ولم يعدُ هذا الأمر إلَّا بعزِّهِ … على ظلامٍ لجَّ في الهجرِ والبعدِ (٣)
فقال له محمَّد: أحسنتَ يا ماني، أعاشقٌ أنت؟ فخجل وقال: يا سيدي، أبعدَ الشيب صبوة، وإنَّما حرَّك الطربُ وجدًا كامنًا وشوقًا مبرِّحًا، ثم غنَت الجاريةُ شعر أبي العتاهية:[من الخفيف]
حجبوها عن الرياح لأنِّي … قلتُ للريحِ بلِّغيهَا السلاما
لو رَضُوا بالحجاب هانَ ولكن … منعوهَا يومَ الرياح الكلاما (٤)
(١) في الأغاني ٢٣/ ١٨٤: مَنُوسة. وفي عقلاء المجانين ص ١٢٠: بنُّوسة. وفي مروج الذهب ٧/ ٣٨٧: مؤنسة. (٢) رواية البيت كما في الأغاني وعقلاء المجانين والوافي بالوفيات: وقولي وقد زالت بعيني حمولهم … بواكر تُحدى لا يكن آخر العهد (٣) كذا وقع البيت في (خ) و (ف). وراويته كما في الأغاني ٢٣/ ١٨٤، وعقلاء المجانين ص ١٢٠، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٤٨: ولم يُعْدني هذا الأمير بعدله … على ظالمٍ قد لجَّ في الهجر والصدِّ وهو الصواب. (٤) ديوان أبي العتاهية ص ٦٣٧ (تكملة). (٥) في المصادر: لطيفي. (٦) رواية الشاطر الثاني كما في مروج الذهب ٧/ ٣٨١: آه إن زُرْتَ طيفها إلماما، وفي الأغاني ٢٣/ ١٨٥: ويك إن زرتَ. . . وفي عقلاء المجانين ص ١٢١، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٤٨: ويك لو زرتَ. . .