وقال الحافظ ابن عساكر: هو] (١) أحمد بن عبد الله بن ميمون بن عيّاش (٢)، أبو عبد الله (٣) الدمشقي.
[وقال ابن منده: أصله من الكوفة، وسكن دمشق.
قلت: والمشهورُ أنَّه دمشقيّ، وكنيته، أبو الحسن.
[وذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الشام (٤)، وذكره أبو عبد الرحمن السلميّ فقال: هو] من قدماءِ مشايخ الشام، [من أهل دمشق]، تكلَّم في علوم المحبَّة والمعاملات، وصحب أبا سليمان، وأخذ طريقةَ الزهد من أبيه أبي الحواري.
[قال السلميّ: وأبو الحواريّ اسمه ميمون قال: ولأحمد ابنٌ اسمُه عبد الله، وروى عن أبيه، وكان من الزُّهاد أيضًا. قال: وأبو الحواري] من أهل الزهد والورع (٥) أيضًا.
وذكره أبو زرعة الدمشقي فقال:، قال أحمدُ بن أبي الحواري: قال لي أحمد بن حنبل: متى مولدُك؟ قلت: سنة أربع وستين ومئة، فقال: هو مولدي.
وقال ابن ماكولا: واسم أبي الحواري عبدُ الله بن ميمون بن عيَّاش بن الحارث الثعلبيّ الغَطَفاني الزاهد (٦).
وقيل: أصلُه من بعلبك.
ذكر طرف من أخباره:
[روى أبو نُعيم عن ابن مَعِين أنه قال:](٧) ما أظنُّ أنَّ الله يَسقي أهلَ الشام الغيثَ إلَّا به.
(١) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): وقيل. (٢) كذا في (خ) و (ب)، ومختصر تاريخ دمشق ٣/ ١٤٢، وتوضيح المشتبه ٣/ ٣٧٧. وفي (ف)، وتاريخ دمشق ٣٩/ ٢٠١ في ترجمة عبد الله بن ميمون، وتهذيب الكمال ١/ ٣٦٩، وتهذيب التهذيب ١/ ٣١: عباس. (٣) في (خ) و (ف): بن عبد الله. والمثبت من (ب). ولم أقف على من كناه بأبي عبد الله. لكن سيذكر المصنف قريبأ أن لأحمد ابنًا يقال له عبد الله .. والمشهور أن كنيته: أبو الحسن، كما سيأتي قريبًا. وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ١/ ٣١: وكناه ابن حبان في "الثقات" أبا العباس. اهـ. ومثله في طبقات الأولياء ص ٣١. (٤) لم أقف عليه في طبقات ابن سعد. (٥) انظر طبقات الصوفية ص ٩٨ - ٩٩. وما سلف بين حاصرتين من (ب). (٦) الإكمال ٣/ ٢١٦ - ٢١٧. وقول ابن ماكولا ليس في (ب). (٧) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): قال ابن معين.