وقيل: بعد انفصاله من دمشق طلب منه إبراهيم وسليمان الأمان، فأمَّنَهما، وكان سليمان بتدمر فيمن معه من إخوته ومواليه وأهله، فقدموا عليه، فبايعوه، وأحسنَ إليهم (٢).
وانقضت أيام إبراهيم، وكانت سبعين يومًا، وقيل: أربعة أشهر وعشرة أيام، وقيل: تسعين ليلة، وقيل: أربعين، والأوَّل أصحّ (٣).
وقُتل إبراهيم يومَ الزَّاب مع مروان، قتلَه أبو عون، وقيل: غرق في الزَّاب. وقيل: قتلَه مروان قبل الزَّاب. وقيل: قتلَه عبد الله بنُ عليّ (٤).
وكان أبيضَ جميلًا مقبولَ الصورة، سمع الزُّهْريَّ وغيرَه (٥).
وكان حاجبُه وَرْدان مولاه، وقاضيه عثمان بن عمر التيمي، ونَقْشُ خاتمه: إبراهيم يثقُ بالله (٦).
(١) أنساب الأشراف ٧/ ٥٥٠. (٢) تاريخ الطبري ٧/ ٣١٢. (٣) أنساب الأشراف ٧/ ٥٥٠، وتاريخ الطبري ٧/ ٢٩٩. وينظر "تاريخ دمشق" ٢/ ٥٥٨ - ٥٥٩ (مصورة دار البشير). (٤) ينظر "أنساب الأشراف" ٧/ ٥٥٠، و "مروج الذهب" ٦/ ٣٢، و"وفيات الأعيان" ١/ ٤٤٣، و"تاريخ دمشق" ٢/ ٥٥٧ (مصورة دار البشير). (٥) تاريخ دمشق ٢/ ٥٥٧ و ٥٥٨. (٦) المصدر السابق ٢/ ٥٥٨. وجاء في "صبح الأعشى" ٦/ ٣٥٤ أن نقش خاتمه: توكلت على الحي القيوم. ومن قوله: ودخل مروان دمشق وجيء بالغلامين (قبل الأبيات) … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).