ولما بلغَ خالدَ بنَ عبد الله القَسْرِيَّ قال: أنا بريءٌ من خليفة يسمَّى أَبا شاكر، فحقدَها عليه مسلمة، فلما مات أسدُ بنُ عبد الله أخو خالد؛ كتبَ مسلمةُ بنُ هشام إلى خالد بشعرٍ هجاه به يحيى بنُ نوفل وأخاه حين مات:
أراحَ من خالدٍ وأهلكَهُ … ربٌّ أراحَ العبادَ من أسَدِ
أما أبوه فكان مُؤْتَشَبًا … عبدًا لئيمًا لأَعْبُدٍ قُفُدِ (٦)
وبعث بالطُّومار (٧) مع رسولٍ على البريد، فظنَّ خالدٌ أنَّه عزَّاه عن أخيه، فلما فتح الطُّومار لم يجد فيه غيرَ البيتين، فقال: ما رأيتُ كاليومَ تعزيةً (٨).
(١) في "أنساب الأشراف" ٧/ ٣٣٠، و ٤٧٧، و"تاريخ" الطبري ٧/ ٢١٠، و"الأغاني" ٧/ ٤، و ١٦/ ٢٧٩: نحن. (٢) في المصادر السابقة: بالسُّخْن. (٣) في (ب) و (د): أنا. وفي المصادر السابقة: نحن. (٤) جمع أجرد، وهو الفرس السبَّاق … وفي "الأغاني" ٧/ ٤ و ١٦/ ٢٧٩: البُزْل. (٥) قوله: يعرِّضُ بالوليد … إلخ، من (د)، وعبارة (ب) و (خ) بعد البيتين: فقال الكميت الشَّاعر. والكلام ليس في (ص). (٦) قوله: مُؤْتَشَب أي: غير صريح في النسب، وقُفد: جمع أقفد، وهو من يمشي على صدور قدميه من قبل الأصابع ولا تبلغ عقباه الأرض، أو الكزّ اليدين والرجلين. (٧) يعني الصحيفة. (٨) الخبر بتمامه في "تاريخ" الطبري ٧/ ٢١٠ - ٢١١، وبنحوه في "أنساب الأشراف" ٧/ ٤٧٧ - ٤٧٨، وبعضه في "أنساب الأشراف" ٧/ ٣٣٠، و"الأغاني" ٧/ ٤ و ١٦/ ٢٧٩. ومن قوله: وأما سليمان؛ فكنيته أبو الغمر (قبل صفحتين) … إلى هذا الموضع ليس في (ص).