فولدت عبد الله بن زُيَيد، فهو أخو علي لأمّه، ولزُيَيد عقب بيَنْبُع.
ذكر مولد علي بن الحسين:
واختلفوا فيه على أقوال؛ أحدها سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة فِي خلافة عثمان؛ حكاه ابن عساكر.
والثاني سنة سبع وثلاثين، ذكره أبو اليقظان.
والثالث: سنة ثمان وثلاثين؛ قاله الهيثم.
وقال ابن سعد:] كان (١) علي بن الحسين مع أَبيه يوم الطَّفوف وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان مريضًا على الفراش.
وهذه الرواية تدل على أنَّه ولد سنة سبع وثلاثين [لأن أباه قتل فِي أول سنة إحدى وستين.
قال ابن سعد:] ولعلي بن الحسين هذا العَقِب من ولد الحسين، وهو علي الأصغر [أما علي الأكبر فقتل مع أَبيه يوم الطّفوف، وقد ذكرناه (٢).
ذكر طرف من أخباره:
ذكر المدائنيّ عن جابر بن عبد الله الأَنْصَارِيّ أنَّه] أتى أَبا جعفر محمَّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ إِلَى الكُتَّاب وهو صغير، فقال له: رسول الله ﷺ يسلم عليك، فقال: يَا جابر، وكيف هذا؟ فقال: كنت جالسًا عند رسول الله ﷺ والحسين فِي حجره وهو يداعبه فقال: "يَا جابر، يولد له مولود اسمه علي، فإذا كان يوم القيامة نادى مُنادٍ: هَلُمَّ سيّد العابدين -أو زين العابدين- فيقوم ولده علي، ثم يولد لعلي مولود اسمه محمَّد، فإن أدركتَه يَا جابر فأقرئه مني السَّلام".
[وقد رواه ابن عساكر في "تاريخه"(٣) وقال: قد سمّاه رسول الله ﷺ قبل أن يوجد سيّد العابدين.
(١) ما بين معكوفين من (ص) وجاء مختصرًا فِي (خ) و (د). وانظر "تاريخ دمشق" ٤٨/ ٨٨، و"طبقات ابن سعد" ٧/ ٢١٠. (٢) ما بين معكوفين من (ص) وجاء مختصرًا فِي النسختين. وانظر "طبقات ابن سعد" ٧/ ٢٠٩ - ٢١٠. (٣) "تاريخ دمشق" ٤٨/ ٩٧، وما بين معكوفين من (ص). والحديث موضوع، ينظر الموضوعات (٨٦٤).