وهذا البيتُ من أبدع بيتٍ قالته العرب، وقد انتحله بعضُ المتأخّرين، وليس له (٣).
قال الزُّبير بن بكَّار: رأى النبيُّ ﷺ يومًا ابنَ عباس مقبلًا، فقال:"اللهمَّ إني أحبُّه فأحبَّه"(٤). وكان يُجلسه فِي حِجْره، فيقول:"هذا شيخ قريش"(٥).
[ذكر نبذة من كلامه]:
قال [أبو نُعيم بإسناده عن] عبد الله بن دينار: إنَّ رجلًا سال ابنَ عمر عن قوله تعالى: ﴿السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ [الأنبياء: ٣٠] قال له: اذهب إلى ذلك الشيخ، فسله. يعني ابنَ عباس. ثم عُدْ وأخبرني ما قال ابنُ عباس.
فذهب إلى ابن عبَّاس، فسأله، فقال: كانت السماوات رَتْقًا لا تُمطر، وكانت الأرضُ رَتْقًا لا تُنبت، ففتقَ هذه بالمطر، وفَتَقَ هذه بالنبات.
فرجع الرجل، فأخبر ابنَ عمر، فقال: إنَّ ابنَ عبَّاس قد أوتيَ علمًا، صدق (٦).
(١) فِي (أ): ذراها. (٢) فِي "الاستيعاب" ص ٤٢٥: بليجًا ولم … خبلا. (٣) من قوله: ومنها: ظريف السجايا … إلى هذا الموضع، من (أ). (٤) التبيين فِي أنساب القرشيين ص ١٥٧. (٥) نسبه الزَّرقاني فِي "شرحه على الموطأ" ١/ ٢٤٩ لأبي زرعة الرازيِّ فِي "العلل". وضعَّف إسناده الذهبيُّ فِي "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٣٤١. (٦) حلية الأولياء ١/ ٣٢٠، وصفة الصفوة ١/ ٧٥٢ - ٧٥٣، ومختصر تاريخ دمشق ١٢/ ٣٠٦. وما سلف بين حاصرتين من (ص) و (م).