وذكره الموفق رحمه الله تعالى في "الأنساب" فقال: صفوان بن أمية، قُتل أبوه أمية وأخوه ببدر كافرين، وكان صفوان أحدَ أشراف قريش، وإليه كانت الأيسار وهي الأزلام، وكان أحد المطعِمِين، وكان يُقال له: سيّد البَطحاء، وكان من أفصح قريش لسانًا، قال: وصفوان أحد العشرة من عشرة بطون؛ الذين انتهى إليهم الشَّرفُ في الجاهلية، ووَصَله لهم الإسلام (١).
ذكر وفاته:
واختلفوا فيها؛ أما ابن سعد فحكى عن الواقدي: أن صفوان لما رجع من المدينة إلى مكة وقد سأل رسول الله ﷺ عن الهجرة، أقام بها فلم يزل بها حتى مات أيام خرج الناس إلى الجمل، وذلك في شوال سنة ستٍّ وثلاثين، وكان يُحرّض الناسَ على الخروج إلى الجمل (٢).
وقال الشيخ الموفق ﵀: مات في سنة اثنتين وأربعين، هو وحبيب بن مَسلمة وعثمان بن طلحة (٣).
وقال الهيثم: سنة أربعين.
وقال جدي في "المنتظم"(٤) عن الواقدي: أنه مات في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان.
والأوّل أثبت، وقد حكاه الزبير بن بكّار فقال: جاء نَعْيُ عثمان بن عفان حين سُوِّي على صفوان بن أمية، وجاء نَعي أبي بكر ﵁ حين سُوِّي على عَتَّاب بن أسيد بمكة.
وذكره ابن عساكر فقال: شهد اليرموك أميرًا على كُردوس، ووَفد على معاوية، فأقطعه الزِّقاق المعروف بزِقاق صفوان.
قال: وقال خليفة: مات سنة اثنتين وأربعين (٥).
(١) التبيين ٤٥٢ - ٤٥٤. (٢) طبقات ابن سعد ٨/ ١١. (٣) التبيين ٤٥٤ دون قوله: هو وحبيب … (٤) ٥/ ١٨٩. (٥) تاريخ دمشق ٨/ ٣١٦، ٣٢٧ (مخطوط).