ولا من الأنبياء غيرك، وكنت أتوقع أن غيرك يركبني. وأن رسول الله قال له: سميتك يعفورًا، وكان النبي ﷺ يركبه لحاجته، فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيقرعه برأسه فيخرج صاحب الدار فيومئ إليه برأسه: أجب رسول الله ﷺ، فلما مات رسول الله ﷺ جاء الحمار إلى بئر فتردى فيها فهلك حزنًا على رسول الله ﷺ.
ثم قال: والمتهم بوضعه محمد بن مزيد فإنه ساقط الرواية (١)].
وأما لِقاحُه ﷺ فكان له عشرون لِقْحَة بالغابة، وهي التي أغار عليها عُيينة بن حصن الفزاري، وهي التي كان يعيش بها أزواجه وأهله، كان يراح منها كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن، ومنها: الحَنَّاء، والسمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة والدَّبَّاء (٢). فهذه السبع كانت غزارًا.
وكان له من النوق العضباء، ابتاعها من أبي بكر رضوان الله عليه باربع مئة درهم لما هاجر إلى المدينة (٣).
[قال الواقدي:] كان له ﷺ مئة شاة، منها منائح سبعة: عجوة، وزمزم، وسُقيا، وبَرَكة، ووَرسة، وإطلال، وإطراف، وكانت أم أيمن ترعاهن (٤).