قال العراقي: لم يصح من أحاديث الباب إلا حديث جابر المذكور (١)، وحديث بريدة الذي سيأتي (٢).
وأخرج ابن ماجة (٣) من حديث أبي الدرداء قال: "أوصاني خليلي ﷺ أن لا تُشْرِكَ بالله وإن قُطِّعْتَ وحُرِّقْتَ، وأن لا تتركَ صلاةً مكتوبةً متعمِّدًا، فمن تركَها متعمَّدًا فقد برئت منه الذمة، ولا تشربِ الخمرَ فإنها مفتاح كلِّ شرٍّ"، قال الحافظ (٤): وفي إسناده ضعف.
ورواه الحاكم في المستدرك (٥).
ورواه أحمد (٦) والبيهقي (٧) من طريق أخرى وفيه انقطاع.
= عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: "من ترك صلاة متعمّدًا كتب اسمه على باب النار فيمن يدخلها". وقال أبو نعيم: تفرّد به صالح، عن إسماعيل عنه. وقال ابن حجر في "التلخيص" (٢/ ١٤٨): "وعطية ضعيف، وإسماعيل أضعف منه". وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (١) وهو حديث صحيح تقدم تخريجه رقم (٩/ ٤٠٠) من كتابنا هذا. (٢) وهو حديث صحيح سيأتي تخريجه رقم (١٠/ ٤٠١) من كتابنا هذا. (٣) في "سننه" رقم (٤٠٣٤) وهو حديث حسن لغيره تقدم آنفًا. (٤) في "التلخيص" (٢/ ١٤٨). (٥) (٤/ ٤١) من طريق جبير بن نفير، عن أميمة مولاة رسول الله ﷺ قالت: كنت يومًا أفرغ على يديه وهو يتوضأ، إذ دخل عليه رجل فقال: يا رسول الله إني أريد الرجوع إلى أهلي فأوصني بوصية أحفظها، فقال: "لا تشركنَّ بالله شيئًا وإن قُطعتَ وحُرِّقت بالنار، ولا تعصينَ والدَيْكَ، وإن أمراكَ أن تخلّى من أهلِكَ ودنياكَ فتخلَّ، ولا تترك صلاة متعمّدًا فمن تركها متعمدًا برئت منه ذِمَّةُ الله ﷿، وذمَّةُ رسولِهِ ﷺ، ولا … " الحديث. قال الذهبي: سنده واهٍ. قلت: وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢/ ٨٨٥ - ٨٨٦ رقم ٩١٢)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ١٩٠ رقم ٤٧٩)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٢١٧) وقال: "وفيه يزيد بن سنان الرهاوي، وثّقه البخاري وغيره، والأكثر على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات". وحكم عليه المحدّث الألباني ﵀ في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (٩/ ٥٧١) بأنه حسن لغيره. (٦) في "المسند" (٦/ ٤٢١). (٧) عزاه إليه المنذري في "الترغيب والترهيب" (٨/ ٤٣٨ - ٤٣٩ رقم ٨١٣) وقال: " … =