٦٢/ ٣٩٣٣ - (وَعَنْ وَائلِ بْنِ حُجْرٍ قالَ: جاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدةَ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ الحَضْرَمِيُّ: يا رَسُولَ الله إنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي على أرْضٍ كانَتْ لأبي، فقالَ الكِنْدِيُّ: هِيَ أرْضِي فِي يَدِي أزْرَعُها لَيْسَ لَهُ فِيها حَقّ، فَقالَ النَّبيُّ ﷺ للحَضْرَمِيُّ: "ألَك بَيِّنَةٌ؟ "، قالَ: لا، قالَ: "فَلَكَ يَمِينُهُ"، فَقالَ: يا رَسُولَ الله الرَّجُلُ فاجِرٌ لا يُبالي على ما حَلَفَ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيءٍ، قالَ: "لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إلَّا ذَلكَ"، فانطَلَقَ لِيَحْلِفَ، فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ لَمَّا أدْبَرَ الرَّجُلُ: "أمَا لَئِنْ حَلَفَ على مالِهِ لِيأكُلَهُ ظُلْمًا لَيَلْقَيَنَّ الله وَهُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢) وَالتِّرْمِذِيُّ وَصحَّحَهُ (٣)[صحيح]
وَهُوَ حُجَّةٌ على عَدَمِ المُلازَمَةِ وَالتَّكْفِيلِ وَعَدَمِ رَدّ اليَمِينِ).
قوله:(كان بيني وبين رجلٍ خصومةٌ)، قد تقدم في كتاب الغصب أنَّ الأشعث بن قيس قال: "إنَّ رجلًا من كندة ورجلًا من حضرموت اختصما إلى النبيّ ﷺ".
وهكذا وقع في رواية أبي داود (٤)، وذلك يقتضي أن الخصومة بين رجلين غيره.
(١) في المسند (٥/ ٢١٢). قلت: وأخرجه مسلم رقم (٢٢٠/ ١٣٨) وابن ماجه رقم (٢٣٢٢) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" رقم (٢٤٢٦) وابن الجارود رقم (٩٢٦) وأبو عوانة رقم (١٠٨) و (٥٩٧٤) والطبراني في الكبير رقم (٦٤٢) والبيهقي (١٠/ ١٧٨). وهو حديث صحيح. (٢) في صحيحه رقم (٢٢٣/ ١٣٩). (٣) في السنن رقم (١٣٤٠) وقال: حديث حسن صحيح. وهو حديث صحيح. (٤) في سننه رقم (٣٢٤٤). وهو حديث صحيح.