حديث ابن عمر أخرجه أبو داود (١) بإسنادين: الإسناد الأول (٢) لا مطعن فيه، لأنه قال: حدثنا أحمد بن يونس - يعني: اليربوعي - حدثنا زهير، حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد: يعني الدمشقي الطويل، وهو ثقة قال: جلسنا لعبد الله بن عمر … فذكره.
والإسناد الثاني (٣) قال: حدثنا عليّ بن الحسين بن إبراهيم، - يعني العامري، وثقه النسائي -، حدثنا عمر بن يونس - يعني اليمامي، وهو ثقة -، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد العمري - يعني ابن عبد الله بن عمر -، حدثنا المثنى بن يزيد.
قال المنذري (٤): هو مجهول. انتهى.
وقد أخرج له النسائي في "عمل اليوم (٥) والليلة" عن مطر؛ يعني ابن طهمان الخراساني الوراق، قال المنذري (٦): ضعفه غير واحد. انتهى.
وقد أخرج له مسلم (٧) في مواضع عن نافع عن ابن عمر … فذكره بمعناه.
قوله:(من خاصم) قال الغزالي (٨): الخصومة: لجاجٌ في الكلام ليُسْتوفى بها مال أو حقٌّ مقصود، وتارةً تكون ابتداءً، وتارة تكون اعتراضًا.
والمراء لا يكون إلا اعتراضًا على كلام سابق.
قال بعضهم: إياك والخصومة فإنها تمحق الدِّين، ويقال: ما خاصم قطُّ ورع.
(١) في سننه رقم (٣٥٩٧) و (٣٥٩٨). (٢) أبو داود في سننه رقم (٣٥٩٧). (٣) أبو داود في سننه رقم (٣٥٩٨). (٤) في "المختصر" (٥/ ٢١٦). (٥) رقم الحديث (١٦٠). (٦) في "المختصر" (٥/ ٢١٦). • مطر بن طهمان الوراق: ضعفه أحمد في عطاء، ووثقه ابن حبان وأبو زرعة. وقال النسائي: ليس بالقوي. أخرج حديثه مسلم والأربعة، وعلق عنه البخاري في الصحيح. وذكره الحاكم فيمن أخرج له مسلم في المتابعات دون الأصول. "تهذيب التهذيب" (٤/ ٨٧ - ٨٨). (٧) لم يخرجه مسلم. انظر: "تحفة الأشراف" رقم (٨٤٤٥). (٨) في "الإحياء" له (٣/ ١١٨).