وقد روى ابن إسحاق (١) عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال: لما أجمع رسول الله ﷺ المسير إلى مكة؛ كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم، ثم أعطاه امرأة من مزينة، وذكر ابن إسحاق (٢) أيضًا أن اسمها سارة.
وذكر الواقدي (٣) أن اسمها: كنود.
وفي رواية له أخرى: سارة.
وفي أخرى له أيضًا: أمّ سارة.
وذكر الواقدي (٤): أن حاطبًا جعل لها عشرة دنانير على ذلك.
وقيل: دينارًا واحدًا.
وقيل: إنها كانت مولاة العباس.
قال السهيلي (٥): كان حاطب حليفًا لعبد الله بن حميد بن زهير بن أسد بن عبد العزى؛ واسم أبي بلتعة عمرو.
وقيل: كان أيضًا حليفًا لقريش.
وذكر يحيى بن سلام في تفسيره (٦) أن لفظ الكتاب: "أما بعد، يا معشر
(١) ذكره ابن هشام في "السيرة النبوية" (٤/ ٥٨ - ٥٩). والسهيلي في "الروض الأنف" (٤/ ٨٨). (٢) ذكره ابن هشام في "السيرة النبوية" (٤/ ٥٨). والسهيلي في "الروض الأنف" (٤/ ٨٨). (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٧/ ٥٢٠). (٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٧/ ٥٢١). (٥) في "الروض الأنف" (٤/ ٩٧). (٦) تفسير يحيى بن سلام التيمي (ت ٢٠٠ هـ). قال المصنف في الموطن الأخير: "ثم وقفت في "تفسير يحيى بن سلام" البصري نزيل مصر ثم إفريقية، وهو في طبقة يزيد بن هارون، وقد ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم الرازي: صدوق. وقال أبو زرعة: ربما وهم، وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه … " اهـ. ويوجد أجزاء منه في تونس والقيروان. • ولابنه محمد زيادات عليه، أفردت بإسناد عنه، راجع الأعلام (٨/ ١٤٨) - ففيه تفصيل مستطاب عن مخطوطه -، و"الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" (١٥٤). • ولابن أبي زمنين مختصر له في جزء ضخم. راجع: "فهرس مخطوطات خزانة القرويين" (١/ ٧٦ - ٧٧). =