الحديث قال الحافظ في التلخيص (١): "إسناده صحيح" وفيه دليل على أَن لمس المرأَة لا ينقض الوضوء وقد تقدم الكلام عليه وتأويل ابن حجر له بما سلف قد عرفناك أَنه تكلف لا دليل عليه.
١٤/ ٢٥١ - (وَعَنْ عائِشةَ [رضي الله تعالى عنها] (٢) قالتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ الله ﷺ لَيْلَةً مِنَ الفِرَاشِ فالْتَمَسْتُهُ فَوَضعْتُ يَدِي على بَاطِنِ قَدَميهِ وَهُوَ في المَسْجِدِ وَهُما مَنْصُوبَتانِ وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخطِكَ، وَبِمُعافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَناءً عَليكَ أنْتَ كما أثنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٣) والتِّرْمذِيُّ (٤) وَصَحَّحهُ) (٥). [صحيح]
الحديث رواه البيهقي (٦) أيضًا. وذكره ابن أبي حاتم في العلل (٧) من طريق يونس بن خباب عن عيسى بن عمر عن عائشة بنحو هذا. قال: لا أدري عيسى أدرك عائشة أم لا.
وروى مسلم (٨) في آخر الكتاب عن عائشة قالت: "خرج النبي ﷺ من عندنا ليلًا فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال: ما لك يا عائشة أَغرت؟ قالت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك فقال: لقد جاءك شيطانك فقالت: يا رسول الله أو معي شيطان؟ " الحديث.
= غمزني فقبضتُ رِجْليَّ. فإذا قام بسطتُهما. قالت: والبيوتُ يومئذٍ ليس فيها مصابيحُ". (١) (١/ ١٣٣). (٢) زيادة من (جـ). (٣) في صحيحه (١/ ٣٥٢ رقم ٢٢٢/ ٤٨٦). (٤) في سننه (٥/ ٥٢٤ رقم ٣٤٩٣). (٥) قلت: بل قال الترمذي في سننه (٥/ ٥٢٤): هذا حديث حسن قد رُوِيَ من غير وجهٍ عن عائشة. (٦) في السنن الكبرى (١/ ١٢٧). قلت: وأخرجه النسائي (١/ ١٠٢ - ١٠٣) وأحمد (٦/ ٥٨) وأبو داود رقم (٨٧٩) والبغوي في شرح السنة رقم (١٣٦٦) من طرق. وهو حديث صحيح. (٧) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ١٢١). (٨) في صحيحه (٤/ ٢١٦٨ رقم ٧٠/ ٢٨١٥).