وقوله:(ليف)(١) بكسر اللام وسكون التحتية بعدها فاء وهو معروف.
قوله:(يا وَبْر)(٢) بفتح الواو، وسكون الموحدة دابة صغيرة كالسنور وحشية. ونقل أبو علي عن أبي حاتمٍ: أن بعض العرب يسمِّي كلَّ دابةٍ من حشرات الجبال وبرًا.
قال الخطابي (٣): أراد أبان تحقير أبي هريرة وأنه ليس في قدر من [يُشير](٤) بعطاء ولا بمنع، وأنه قليل القدرة على القتال، ومعنى قوله:"وأنت بها" أي وأنت بهذا المكان والمنزلة من رسول الله ﷺ مع كونك لست من أهله ولا من قومه [ولا من بلاده](٥). ولفظ البخاري (٦): "وأنت بهذا".
وفي رواية للبخاري (٧)"تدلي" وهو بمعناه. وفي رواية له (٨) أيضًا "تدأدأ"(٩) بمهملتين بينهما همزة ساكنة، قيل أصله تدهده، فأبدلت الهاء همزة، وقيل الدأدأة: صوت الحجارة في المسيل.
قوله:(من رأس ضالّ) فسر البخاري الضالّ بالسدر كما في رواية المستملي (١٠)، وكذا قال أهل اللغة: إنه السدر البري.
(١) انظر: القاموس المحيط ص ١١٠٣). (٢) القاموس المحيط ص ٦٣٠. قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٨١٨): الوَبْر: بسكون الباء، دُوْيَبة على قدر السِّنَّور، غبراء، أو بيضاء، حسنة العينين، شديدة الحياء حجازية. والأنثى: وَبْرة. وجمعها: وُبُورٌ، ووبارٌ، وإنما شبهه بالوَبْر تحقيرًا له. (٣) في معالم السنن (٣/ ١٦٦ - مع السنن) حيث قال: بهذا الكلام تصغير شأنه وتوهين أمره. وانظر: غريب الحديث للخطابي (٣/ ٧٠). (٤) تنبيه: في أغلب طبعات "نيل الأوطار" (تثير) وهو تحريف، والصواب (تشير) كما في المخطوط (أ) و (ب) والمصادر المتقدمة. (٥) في المخطوط (ب): (ولا بلاده). (٦) في صحيحه رقم (٤٢٣٨). (٧) في صحيحه رقم (٤٢٣٧). (٨) أي للبخاري في صحيحه رقم (٤٢٣٩). (٩) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٤٨). (١٠) "الفتح" (٧/ ٤٩٠).