قوله:(فبرَّك) بفتح الموحدة، وتشديد الراء: أي دعا لهم بالبركة.
قوله:(كأنَّها جملٌ أجرب) بالجيم والموحدة، وهو كناية عن نزع زينتها، وإذهاب بهجتها.
وقال الحافظ (١): أحسب المراد: أنها صارت مثل الجمل المطليِّ بالقطران من جربه، أشار إلى أنها صارت سوداء، لما وقع فيها من التحريق.
قوله:(سراة) بفتح المهملة، وتخفيف الراء: جمع سري، وهو الرئيس.
قوله:(بني لؤيٍّ) بضم اللام، وفتح الهمزة، وهو: أحد أجداد النبيّ ﷺ، وبنوه هم قريش، وأراد حسان تعيير مشركي قريش بما وقع في حلفائهم من بني النضير.
قوله:(بالبويرة) بالباء الموحدة تصغير بورة وهي الحفرة، وهي هنا: مكانٌ معروفٌ بين الحديبية وتيماء (٢)، وهي من جهة قبلة مسجد قباء إلى جهة الغرب، ويقال لها أيضًا: البويلة - باللام بدل الراء -.
قوله:(من لينةٍ) قال السهيليُّ (٣): في تخصيص اللينة بالذكر إيماءٌ: إلى أن الذي يجوز قطعه من شجر العدوِّ هو ما لا يكون معدًّا للاقتيات؛ لأنهم كانوا يقتاتون العجوة والبرني دون اللينة، وكذا ترجم البخاري في التفسير (٤) فقال: ما قطعتم من لينةٍ: نخلةٍ ما لم تكن برنيةً أو عجوةً.
وقيل: اللينة: الدقل.
وفي "معالم التنزيل"(٥): اللينة: فعلة من اللون، وتجمع على ألوان، وقيل: من اللين، ومعناه النخلة الكريمة، وجمعها: ليان.
وقال في القاموس (٦): إنها الدقل من النخل.
(١) في "الفتح" (٨/ ٧٣). (٢) انظر: "معجم البلدان" (١/ ٥١٢). (٣) في "الروض الأنف" له (٣/ ٢٥٠). (٤) (٨/ ٦٢٩ رقم الباب (٢) - مع الفتح). (٥) في "معالم التنزيل" للبغوي (٨/ ٧١). (٦) القاموس المحيط ص ١٥٩٠.