الأنصَارِ إلى أبي رَافِع فدَخلَ عَبدُ الله بنُ عَتِيكٍ بَيتَهُ ليلًا فقَتَلهُ وهوَ نائِمٌ. رَواهُ أَحمدُ (١) والبُخاريُّ) (٢). [صحيح]
حديث فروة أخرجه أبو داود (٣) والترمذي وحسنه (٤)، وقد أورده الحافظ في التلخيص (٥) وسكت عنه.
قوله:(على بني المصطلق) بضم الميم، وسكون المهملة، وفتح الطاء، وكسر اللام، بعدها قافٌ.
وهو بطنٌ شهيرٌ من خزاعة.
والمصطلق أبوهم، وهو: المصطلق بن سعد بن عمرو بن ربيعة، ويقال: المصطلق: لقبه، واسمه: جذيمة بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة.
قوله:(وهم غارُّون) بغين معجمة وتشديد الراء جمع غار بالتشديد، أي: غافلون، والمراد بذلك الأخذ على غرة: أي غفلة.
قوله:(وسبى ذراريهم) فيه دليل: على جواز استرقاق العرب؛ لأن بني المصطلق عربٌ من خزاعة، كما سلف.
وسيأتي الكلام على ذلك في باب جواز استرقاق العرب (٦).
قوله:(فبصق في عينيه فبرأ مكانه) فيه معجزة ظاهرة للنبي ﷺ، وفيه منقبةٌ لعلي ﵇؛ فإنَّ هذه الغزوة هي التي قال فيها النَّبيُّ ﷺ:"لأعطينَّ الراية غدًا رجلًا يحبُّ الله ورسوله، ويحبه اللهُ ورسوله"، فتطاول الناس لها، فقال:"ادعوا لي عليًا، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه"
(١) لم أقف عليه في مسند أحمد (مسند البراء بن عازب) (٤/ ٢٨٠ - ٣٠٤) (٤/ ٣٥٤)، (٤/ ٣٧٢، ٣٧٣). (٢) في صحيحه رقم (٣٠٢٣). (٣) في سننه رقم (٣٩٨٨). (٤) في سننه رقم (٣٢٢٢) وقال: هذا حديث حسن غريب. (٥) في "التلخيص" (٤/ ١٠٠). وهو حديث حسن، والله أعلم. (٦) الباب السابع والأربعون عند الحديث رقم (١٩٣/ ٣٤٢٥ - ١٩٦/ ٣٤٢٨). من كتابنا هذا.