واحْتَجَّ بهِ أَحْمَدُ في روايةِ ابنه عَبدِ الله) (٣).
٥٤/ ٣٢١٤ - (وَعَنْ أَنَسٍ قالَ: مَرَّ يَهُودِيٌّ برسولِ الله ﷺ فقالَ: السَّامُ عَلَيْكَ، فقالَ رَسُولُ الله ﷺ:"وَعليْكَ"؛ فقالَ رَسُولُ الله ﷺ:"أتدْرُونَ مَا يَقولُ؟ قالَ: السَّامُ عَلَيْكَ"، قالوا: يا رسُولَ الله أَلَا نَقْتُلُهُ؟ قالَ:"لَا، إذَا سَلَّمَ عليْكُمْ أَهْلُ الكِتابِ، فَقُولوا: وَعَلَيْكُمْ". رواهُ أحمَدُ (٤) والبُخاريُّ (٥). [صحيح]
وَقَدْ سَبَقَ أَنّ ذَا الْخُوَيْصِرَةِ قالَ: يا رسُولَ الله ﷺ اعْدِلْ، وأنّه مَنَعَ مِنْ قَتْلِهِ، (٦).
حديث الشعبي عن عليّ سكت عنه أبو داود (٧).
وقال المنذري (٨): ذكر بعضهم أنَّ الشعبي سمع من عليّ.
(١) في سننه رقم (٤٣٦١). (٢) في سننه رقم (٤٠٧٠). قلت: وأخرجه الدارقطني (٣/ ١١٢ رقم ١٠٣) والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٥٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٦٠) و (١٠/ ١٣١). قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الحافظ في "بلوغ المرام" رقم الحديث (٧/ ١١٢٩) بتحقيقي. وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٣) قال ابن تيمية في "الصارم المسلول" (٢/ ١٤٢ - ١٤٣): "وهذا الحديث مما استدل به الإمام أحمد في رواية عبد الله، قال: ثنا روح، ثنا عثمان الشحام، ثنا عكرمة مولى ابن عباس أن رجلًا أعمَى كانت له أمُّ ولدِ تشتم النبي ﷺ، فقتلها، فسأله عنها، فقال: يا رسول الله إنها كانت تشتمك، فقال رسول الله ﷺ: "ألا إنَّ دمَ فلانة هَدَرٌ". قال محققه: ينظر "أحكام أهل الملل للخلال" كتاب الحدود - باب فيمن شتم النبي ﷺ (ق/١٠٤/ أ). (٤) في المسند (٣/ ٢١٠، ٢١٨). (٥) في صحيحه رقم (٦٩٢٦). قلت: وأخرجه الطيالسي رقم (٢٠٦٩) ومن طريقه أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٣٨٥). (٦) تقدم برقم (٣١٨٨) من كتابنا هذا. (٧) في السنن (٤/ ٥٣٠). (٨) في "المختصر" (٦/ ٢٠٠).