استكرهها فهي حرَّة، وعليه لسيدتها مثلُها، وإنّ كانت طاوعته فهي له، وعليه لسيدتها مثلُها".
قال النسائي (١): لا تصح هذه الأحاديث.
وقال البيهقي (٢): قبيصة بن حريث غير معروف.
وروينا عن أبي داود أنه قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: رواه عن سلمة بن المحبق شيخ لا يعرف لا يحدث عنه غير الحسن يعني: قبيصة بن حريث.
وقال البخاري في التاريخ: قبيصة بن حريث سمع سلمة بن المحبق في حديثه نظر (٣).
وقال ابن المنذر: لا يثبت خبر سلمة بن المحبق.
وقال الخطابي (٤): هذا حديث منكر، وقبيصة بن حريث غير معروف والحجة لا تقوم بمثله، وكان الحسن لا يبالي أن يروي الحديث ممن سمع.
وقال بعضهم: هذا كان قبل الحدود.
وقد روى أبو داود (٥) والنسائي (٦) وابن ماجه (٧) من طريق الحسن البصري عن سلمة بن المحبق نحو ذلك إلا أنه قال: "وإن كانت طاوعته فهي ومثلها من ماله لسيدتها".
وقد اختلف في هذا الحديث عن الحسن فقيل عنه عن قبيصة بن حريث عن سلمة بن المحبق.
وقيل: عنه عن سلمة من غير ذكر قبيصة.
(١) في إثر الحديث رقم (٧٢٣٣) في السنن الكبرى. (٢) في "معرفة السنن والآثار" (٦/ ٣٦٠ - العلمية). (٣) انظر: السنن الكبرى للبيهقي (٨/ ٢٤٠). (٤) في معالم السنن (٤/ ٦٠٦ - مع السنن). (٥) في سننه رقم (٤٤٦١). (٦) في سننه رقم (٣٣٦٤). (٧) في سننه رقم (٢٥٥٢). وهو حديث ضعيف.