وحديث عائشة (١) أخرجه أيضًا الحاكم (٢) والبيهقي (٣) ولكن في إسناده يزيد بن أبي زياد (٤) وهو ضعيف كما قال الترمذي (٥). وقال البخاري فيه: إنه منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. انتهى.
والصواب الموقوف كما في رواية وكيع.
قال البيهقي (٦): رواية وكيع أقرب إلى الصواب. قال: ورواه رشدين عن عقيل عن الزهري ورشدين (٧) ضعيف.
وفي الباب عن علي (٨) مرفوعًا: "ادرءوا الحدود بالشبهات"، وفيه المختار بن نافع (٩)، قال البخاري (١٠) وهو منكر الحديث، قال: وأصحُّ ما فيه حديث سفيان الثوريِّ عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال:"ادرءوا الحدود بالشبهات، ادفعوا القتل عن المسلمين ما استطعتم"(١١).
(١) في المخطوط (أ): بعد: حديث عائشة، جملة وهي (الذي ساق المصنف متنه) وقد ضُرب عليها. (٢) في المستدرك (٤/ ٣٨٤ - ٣٨٥) وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: قال النسائي: يزيد بن زياد شامي متروك". (٣) في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٨). (٤) يزيد بن أبي زياد، كوفي، قال يحيى: ليس بالقوي، وقال أيضًا: لا يحتج به، وقال أحمد: ليس بذاك. [التاريخ الكبير (٨/ ٣٣٤) والمجروحين (٣/ ٩٩) والجرح والتعديل (٩/ ٢٦٥) والميزان (٤/ ٤٢٣) والتقريب (٢/ ٣٦٥)]. (٥) في سننه بإثر الحديث رقم (١٤٢٤). (٦) في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٨). (٧) رشدين بن سعد، مصري، أبو الحجاج المهري، قال البخاري عن الأوزاعي: في أحاديثه مناكير، قال أحمد: لا يبالي عمن روى وليس به بأس في الرقائق، قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ضعيف. [التاريخ الكبير (٣/ ٣٣٧) والمجروحين (١/ ٣٠٣) والجرح والتعديل (٣/ ٥١٣) والميزان (٢/ ٤٩) والتقريب (١/ ٢٥١) والخلاصة (ص ١١٧)]. (٨) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٨) بسند ضعيف. (٩) المختار بن نافع التميمي، أبو إسحاق التمار، قال البخاري: منكر الحديث. [الميزان (٤/ ٤٨٠) والتقريب (٢/ ٢٣٤)]. (١٠) التاريخ الأوسط له (٢/ ٧٣). (١١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٨).