ثَنِيَّتَهُ وقالَ:"أيدَع يَدَهُ في فِيكَ تَقْضَمُها كما يَقْضُمُ الفَحْلُ"، رَواهُ الجَمَاعَةُ إلَّا التِّرمذيَّ) (١). [صحيح]
في رواية مسلم (٢) عن عمران بن حصين: أنه قال: "قاتل يعلى بن أمية رجلًا، فعضَّ أحدُهما صاحبه"، ظاهره يخالف ما في حديث يعلى المذكور من قوله:"كان لي أجير فقاتل إنسانًا"، وسيأتي الجمع.
قوله:(عضَّ يد رجل) في روايةٍ لمسلم (٣): "عضَّ ذراع رجلٍ".
وفي رواية للبخاري (٤): "فعضَّ أصبع صاحبه".
وقد جمع بتعدد القصة.
وقيل: رواية الذراع أرجح من رواية الأصبع، لأنها من طريق جماعة كما حقق ذلك صاحب الفتح (٥).
قوله:(ثنيتاه) هكذا في رواية البخاري عند الأكثر.
وفي رواية للكشميهني (٦): "ثناياه" بصيغة الجمع. وفي روايةٍ (٧): بصيغة الإفراد، كما وقع في حديث يعلى، ويجمع بين ذلك: بأنه أريد بصيغة الإفراد الجنس، وجعل صيغة الجمع مطابقة لصيغة التثنية عند من يجيز إطلاق صيغة الجمع على المثنى، ولكنه وقع في رواية للبخاريّ (٨): "إحدى ثنيته"، وهي مصرّحة بالأفراد، والجمع بتعدّد الواقعة بَعِيْدٌ.
قوله:(فاختصموا) في روايةٍ بصيغة التثنية.
قوله:(يعضّ أحدكم) بفتح أوله، وبفتح العين المهملة، بعدها ضاد معجمة
(١) أحمد في المسند (٤/ ٢٢٤) والبخاري رقم (٢٢٦٥) ومسلم رقم (٢٠/ ١٦٧٤) وأبو داود رقم (٤٥٨٤) والنسائي رقم (٤٧٦٧) وابن ماجه رقم (٢٦٥٦). وهو حديث صحيح. (٢) في صحيحه رقم (١٨/ ١٦٧٣). (٣) في صحيحه رقم (١٩/ ١٦٧٣). (٤) في صحيحه رقم (٢٢٦٥). (٥) الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٢/ ٢٢١). (٦) كما في "الفتح" (١٢/ ٢٢١). (٧) للبخاري في صحيحه رقم (٢٢٦٥). (٨) في صحيحه رقم (٤٤١٧).