بالصاد المهملة بدلًا من السين، ويقال: الأرصع بالصاد والعين المهملتين: وهو خفيف لحم الفخذين والأليتين.
وقد تقدم تفسير حمش الساقين، والجعد، وخدلج الساقين، وسابغ الأليتين.
قوله:(أورق)(١) هو الأسمر.
قوله:(جُمَّاليًا)(٢) بضم الجيم وتشديد الميم؛ وهو العظيم الخلق كأنه الجمل.
قوله:(لولا الأيمان) استدل به من قال: إنَّ اللِّعان يمين، وإليه ذهبت العترة (٣) والشافعي (٤) والجمهور (٥).
وذهب أبو حنيفة (٦) وأصحابه، ومالك (٧) والإمام يحيى (٨) والشافعي (٩) في قول: إنه شهادة.
واحتجوا بقوله تعالى: ﴿فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ﴾ (١٠)، وبقوله ﷺ في حديث ابن عباس السابق في الباب (١١) الأول: "فجاء هلال فشهد ثم قامت فشهدت".
وقيل: إنَّ اللِّعان شهادة فيها شائبة يمينٍ.
وقيل: بالعكس.
وقال بعض العلماء: ليس بيمين ولا شهادة، حكى هذه الثلاثة المذاهب صاحب الفتح (١٢) وقال: الذي تحرر لي أنَّها من حيث الجزم بنفي الكذب وإثبات
(١) النهاية (٢/ ٨٤١). (٢) النهاية (١/ ٢٩١). (٣) البحر الزخار (٣/ ٢٥٠). (٤) روضة الطالبين للنووي (٨/ ٣٣٤) حيث قال: "اللعان: يمين مؤكدة بلفظ الشهادة .. ". (٥) الفتح (٩/ ٤٤٤) وبداية المجتهد (٣/ ٢٢٢) بتحقيقي. (٦) البناية في شرح الهداية (٥/ ٣٦٥). (٧) التهذيب في اختصار المدونة (٢/ ٣٣٠). (٨) البحر الزخار (٣/ ٢٥٠). (٩) الأم (٦/ ٧٢٠). (١٠) سورة النور، الآية: (٦). (١١) تقدم برقم (٢٩١٠) من كتابنا هذا. (١٢) الفتح (٩/ ٤٤٥).