الرأس والعمامة، والكل صحيح ثابت فقصر الإجزاء على بعض ما ورد لغير موجب ليس من دأب المنصفين.
قوله:(والخِمار) هو بكسر الخاء المعجمة النَّصِيفُ، وكلُّ ما سترَ شيئًا فهو خِمارُهُ، كذا في القاموس (١)، والمراد به هنا العِمامة كما صرح بذلك النووي في شرح مسلم (٢) قال: لأنها تخمر الرأس أي تغطيه. ويؤيده الحديث الذي بعد هذا.
٤٠/ ٢٠٢ - (وعَنْ سلمْانَ [﵁] (٣) أنه رَأى رَجُلًا قدْ أَحدثَ وَهُوَ يُرِيدُ أن يخْلَعَ خُفَّيْهِ فأمَرَه سَلْمانُ أنْ يَمْسَحَ على حُفيْهِ وعلى عِمامَتِهِ وقالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَمْسَحُ على خُفَّيْه وعلى خِمارِهِ) (٤). [ضعيف]
٤٢/ ٢٠٤ - (وَعَنْ ثَوْبَانَ [﵁] (٣) قال: بَعَث رَسُولُ الله ﷺ سَرِيةَ فأصَابَهُمُ البَرْدُ فَلَما قدِمُوا على النبي ﷺ شكَوْا إليهِ ما أَصَابَهُمْ مِنَ البَرْدِ فأمَرَهمْ أنْ يَمْسحُوا على العَصَائِبِ والتَسَاخِينِ. رواهُ أحْمَدُ (٦) وَأَبُو دَاوُدَ (٧). [صحيح]
(١) القاموس المحيط (ص ٤٩٥). (٢) (٣/ ١٧٤). (٣) زيادة من (جـ). (٤) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٤٤٠). قلت: وأخرجه الترمذي في، العلل الكبير رقم (٧١). وابن ماجه (١/ ١٨٦ رقم ٥٦٣). وقال أبو زُرعة: هذا حديث وهم فيه عبد السلام بن حرب "علل الحديث" (١/ ٦٠ رقم ١٥٧). قلت: وهو حديث ضعيف. (٥) في المسند (٥/ ٢٨١). قلت: وأخرجه البزار (١/ ١٥٤ رقم ٨٢٢ - كشف). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٥٥) وقال: "وفيه عتبة بن أبي أمية ذكره ابن حبان في الثقات. وقال: يروي المقاطيع. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٥٠٧) وليس عنده يروي المقاطيع. وخلاصة القول أن الحديث حسن لغيره. (٦) في المسند (٥/ ٢٧٧). (٧) في سننه (١/ ١٠١ رقم ١٤٦). قلت: وأخرجه الحاكم (١/ ١٦٩) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم … وفي سنده راشد بن سعد؛ ثقة. إلّا أنه لم يسمع من =