الحديث أخرجه أيضًا الترمذي (٤) وصححه أيضًا ابن حبان (٥) والحاكم (٦). قال الترمذي (٧): لا يعرف إلا من هذا الوجه، وسألت محمدًا عنه، يعني البخاري فقال: فيه اضطراب، انتهى.
وفي إسناده الزبير بن سعيد الهاشمي وقد ضعفه غير واحد، وقيل: إنه متروك. وذكر الترمذي (٤) عن البخاري أنه يضطرب فيه، تارة يقال فيه: ثلاثًا، وتارة قيل: واحدة، وأصحها أنَّه طلقها البتة، وأن الثلاث ذكرت فيه على المعنى.
قال ابن كثير (٨): لكن قد رواهُ أبو داود من وجهٍ آخر. وله طرق آخر، فهو حسن إن شاء الله.
(١) في المسند (ج ٢ رقم ١١٧ - ترتيب). (٢) في سننه رقم (٢٢٠٨). (٣) في السنن (٤/ ٣٣ رقم ٨٩) وقال أبو داود: وهذا حديث صحيح. (٤) في سننه رقم (١١٧٧) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدًا - البخاري - عن هذا الحديث، فقال: فيه اضطراب. (٥) في صحيحه رقم (١٣٢١ - موارد). (٦) في المستدرك (٢/ ١٩٩). قلت: وأخرجه الدارمي (٢/ ١٦٣) وابن ماجه رقم (٢٠٥١) والبيهقي (٧/ ٣٤٢) والطيالسي رقم (١١٨٨). (٧) في السنن (٣/ ٤٨٠). وقال الألباني في "الإرواء" (٧/ ١٤٠ - ١٤١): "وأقول: هو إسناد ضعيف مسلسل بعلل: (الأولى): جهالة علي بن يزيد بن ركانة … (الثانية): ضعف عبد الله بن علي بن يزيد … (الثالثة): ضعف الزبير بن سعيد أيضًا … (الرابعة): الاضطراب … وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٨) في "إرشاد الققيه إلى معرفة أدلة التنبيه" (٢/ ١٩٧).