وأخرج ابن ماجه (٢) وابن حبان (٣) من حديث أبي موسى مرفوعًا: "ما بال أحدكم يلعب بحدود الله يقول: قد طلقت، قد راجعت".
وحديث ابن عمر الثاني قال الترمذي (٤) بعد إخراجه: هذا حديث حسن صحيحٌ إنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب، انتهى.
قوله:(طلَّق حفصةَ) قال في الفتح (٥): الطلاق في اللغة (٦): حَلُّ الوثاق، مشتق من الإطلاق: وهو الإرسال والترك، وفلانٌ طُلْقُ اليد بالخير؛ أي: كثير البذل.
وفي الشرع (٧): حَلُّ عقدة التزويج فقط، وهو موافق لبعض أفراد مدلوله اللغوي.
قال إمام الحرمين (٨): هو لفظ جاهليٌ ورد الشرع بتقريره، وطَلُقَتِ المرأة بفتح الطاء وضم اللام وبفتحهما أيضًا وهو أفصح، وطُلِّقَتْ أيضًا: بضم أوّله، وكسر اللام الثقيلة، فإن خففت [فهي](٩) خاصّ بالولادة، والمضارع فيهما بضم
= وحميد بن عبد الرحمن بن مالك ضعيف كذا سماه الدارقطني هنا، ونقله الحافظ في "اللسان" عن العقيلي والساجي، وسماه البيهقي: حميد بن ربيع، والله أعلم. وقال الحافظ: "إسناده ضعيف ومنقطع". (١) في "التلخيص" (٣/ ٤١٧). (٢) في سننه رقم (٢٠١٧). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ١٢٥): "هذا إسناد حسن من أجل مؤمل بن إسماعيل أبو عبد الرحمن". (٣) في صحيحه رقم (٤٢٦٥). قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣٢٢) كلاهما عن مؤمل بن إسماعيل. وهو حديث ضعيف، والله أعلم. (٤) في السنن (٣/ ٤٩٥). (٥) (٩/ ٣٤٦). (٦) "لسان العرب" (١٠/ ٢٢٥ - ٢٢٦) والصحاح (٤/ ١٥١٨). (٧) المغني (١٠/ ٣٢٣). (٨) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٩/ ٣٤٦). (٩) في المخطوط (ب): (فهو).