المنذر عن البويطي أن الشافعي (١) قال: الكفاءة في الدين، وهو كذلك في مختصر البويطي.
قال الرافعي (٢): وهو خلاف المشهور.
قال في الفتح (٣): واعتبار الكفاءة في الدين متفق عليه، فلا تحلّ المسلمة لكافر.
قال الخطابي (٤): إن الكفاءة معتبرة في قول أكثر العلماء بأربعة أشياء: الدين، والحرية، والنسب، والصناعة.
ومنهم من اعتبرَ السَّلامة من العيوب، واعتبر بعضهم اليسار.
ويدلّ على ذلك ما أخرجه أحمد (٥) والنسائي (٦) وصححه ابن حبان (٧) والحاكم (٨) من حديث بريدة رفعه: "إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه المال".
وما أخرجه أحمد (٩) والترمذي وصححه (١٠) هو والحاكم (١١) من حديث [سمرة](١٢) رفعه: "الحسب المال، والكرم التقوى".
(١) البيان للعمراني (٩/ ٢٠١) والمهذب (٤/ ١٣١) والمعرفة في السنن والآثار (١٠/ ٦٤ - ٦٦). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ١٣٣). (٣) (٩/ ١٣٣). (٤) في معالم السنن (٢/ ٥٨٠ - مع السنن). (٥) في المسند (٥/ ٣٦١). (٦) في السنن (رقم ٣٢٢٥). (٧) في صحيحه رقم (٧٠٠). (٨) في المستدرك (٢/ ١٦٣) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. قلت: وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" رقم (٢٢٨) وتمام في فوائده رقم (١٦٣٠) والقضاعي في مسند الشهاب رقم (٩٨٢) والبيهقي في الشعب رقم (١٠٣١٠) والخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٣١٨). وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٩) في المسند (٥/ ١٠) بسند ضعيف لعدم تصريح الحسن بسماعه من سمرة. (١٠) في سننه رقم (٣٢٧١) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. (١١) في المستدرك (٢/ ١٦٣) وقال: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي. (١٢) في المخطوط (ب): (ميمونة) والمثبت من المخطوط (أ) ومن الفتح (٩/ ١٣٥). قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٤٢١٩) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" رقم (٤) =