حديث أبي المليح: أخرجه أيضًا النسائي (١) وابن ماجه (٢). وقال النسائيُّ: أرسله سعيد بن أبي عروبة، وساقه عنه مرسلًا. وقال (٣): هشام (٤)، وسعيد (٥) أثبت من همام في قتادة، وحديثهما أولى بالصواب.
وأبو المليح (٦) اسمه عامر ويقال: عمر. ويقال: زيد، وهو ثقة محتج بحديثه في الصحيحين، وأبو أسامة بن [عمير](٧) هذلي بصري له صحبة، ولا يعلم أن أحدًا روى عنه غير ابنه أبي المليح.
وقوّى الحافظ في الفتح (٨) إسناد حديث أبي المليح.
قال (٩): وأخرجه أحمد (١٠) بإسناد حسن من حديث سمرة: "أن رجلًا أعتق شَقِصًا له في مَملوكٍ، فقال النبي ﷺ: "هو حُرٌّ كُلُّه، وليسَ للهِ شَريكٌ".
وحديث إسماعيل بن أمية قال في "مجمع الزوائد" (١١): هو مرسل ورجاله ثقات؛ وأخرجه الطبراني (١٢).
= الطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ١٠٧) والدارقطني (٤/ ١٢٨ رقم ١٢) والبيهقي (١٠/ ٢٨٠، ٢٨١). وهو حديث صحيح. (١) في سننه الكبرى رقم (٤٩٧٠ - العلمية) وقد تقدم. (٢) لم ينسبه النابلسي في ذخائر المواريث إلا لأبي داود. ولم يعزه صاحب التحفة (١/ ٦٥) لابن ماجه. (٣) أي: النسائي كما في الفتح (٥/ ١٥٨). (٤) وهو هشام بن سعد. (٥) وهو سعيد بن أبي عروبة. (٦) أبو المليح بن أسامة بن عمير، أو عامر بن عمير بن حنيف بن ناجية الهذلي. اسمه: عامر، وقيل: زيد، وقيل: زياد: ثقة، من الثالثة "ع". "التقريب" رقم (٨٣٩٠). (٧) في المخطوط (ب): (عمر) وهو خطأ. (٨) الفتح (٥/ ١٥٩). (٩) أي الحافظ في المرجع السابق (٥/ ١٥٩). (١٠) لفي المسند (٥/ ٧٥). وعزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٤٨) لأحمد من حديث سمرة وقال: "ورجاله رجال الصحيح". وهو حديث صحيح. (١١) (٤/ ٢٤٨) وقد تقدم. (١٢) في المعجم الكبير (ج ٦ رقم ٥٥١٧) وقد تقدم.