قوله:(بالمهاجرين الأولين)، هم من صلى القبلتين. وقيل: من شهد بيعة الرضوان.
قوله:(الذين تبوءوا)، أي: سكنوا المدينة قبل الهجرة، وادَّعى بعضهم أن الإيمان المذكور هنا من أسماء المدينة وهو بعيد.
قال الحافظ (١): والراجح أنه ضمن تبوءوا هنا معنى لزموا، أو عامل نصبه محذوف تقديره واعتقدوا، أو أن الإيمان لشدة ثبوته في قلوبهم كأنه أحاط بهم فكأنهم نزلوه.
قوله:(فهم ردء الإسلام)، أي: عون الإسلام الذي يدفع عنه وغيظ العدو: أي يغيظون العدو بكثرتهم وقوتهم.
قوله:(إلا فضلهم)، أي: إلا ما فضل عنهم.
قوله:(من حواشي أموالهم) أي ما ليس بخيار؛ والمراد بذمة الله: أهل الذمة؛ والمراد بالقتال من ورائهم: أي إذا قصدهم عدو.
قوله:(فانطلقنا) في رواية الكشميهني (٢): "فانقلبنا"، أي: رجعنا.
قوله:(فوضع هنالك مع صاحبيه) قد اختلف في صفة القبور الثلاثة المكرمة، فالأكثر على أن قبر أبي بكر وراء قبر النبي ﷺ، وقبر عمر وراء قبر أبي بكر، وقيل: إن قبره ﷺ تقدم إلى القبلة، وقبر أبي بكر حذاء منكبيه، وقبر عمر حذاء منكبي أبي بكر. وقيل: قبر أبي بكر عند رجلي رسول الله ﷺ، وقبر عمر عند رجلي أبي بكر. وقيل غير ذلك.
قوله:(اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم)، أي في الاختيار ليقل الاختلاف، كذا قال ابن التين (٣)، وصرح ابن المدائني في روايته بخلاف ذلك.
قوله:(والله عليه والإسلام) بالرفع فيهما والخبر محذوف: أي عليه رقيب أو نحو ذلك.
قوله:(أفضلهم في نفسه) أي: في معتقده، زاد المدائني في رواية: "فقال
(١) في "الفتح" (٧/ ٦٨). (٢) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٨). (٣) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٨) وقال الحافظ: فيه نظر.