فَقَدْ جاءَكَ الله بِقَضَائِكَ"، [ثم](١) قال: "ألم تر الرَّكائب المُناخاتِ الأربع؟ " فقلت: بلى، فقال: "إن لك رقابهن وما عليهن، فإن عليهن كسوة وطعامًا أهداهن إليَّ عظيم فَدَكٍ فاقبضهن واقضِ دينك"، ففعلت: مختصر لأبي داود) (٢). [إسناد صحيح]
حديث علي أخرجه أيضًا البزار (٣) وأورده في التلخيص (٤) ولم يتكلم عليه، ولم يذكره صاحب مجمع الزوائد (٥) في باب هدايا الكفار، [وقد حسَّنه الترمذي (٦)، وفي إسناده نوير بن أبي فاختة (٧) وهو ضعيف] (٨).
وحديث بلال سكت عنه أبو داود (٩) والمنذري (١٠)، [ورجال إسناده ثقات](١١).
وهو حديث طويل أورده أبو داود في باب: الإمام يقبل هدايا المشركين، من كتاب الخراج (١٢)، وفيه: "أن بلالًا كان يتولى نفقة النبي ﷺ، وكان إذا أتى النبي ﷺ إنسان مسلمًا عاريًا يأمر بلالًا أن يستقرض له البُرْد (١٣) حتى لزمته ديون فقضاها عنه رسول الله ﷺ بالأربع الركائب وما عليها".
(١) زيادة من المخطوط (أ). (٢) في سننه رقم (٣٠٥٥)، إسناده صحيح. (٣) في مسنده رقم (٧٧٨) وقد تقدم. (٤) في "التلخيص" (٣/ ١٥٤). (٥) في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٥١) باب هدايا الكفار. (٦) في السنن (٤/ ١٤٠). (٧) نُوَيْر بن أبي فاخِتَة، واسم أبي فاختة: سعيد بن عَلاقة. قال البخاري: كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عنه. قال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك. [التاريخ الكبير (١/ ١٨٣) والمجروحين (١/ ٢٠٥) والجرح والتعديل (٢/ ٤٧٢) والميزان (١/ ٣٧٥) والتقريب (١/ ١٢١)]. (٨) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب). (٩) في السنن (٣/ ٤٣٩ - ٤٤٢). (١٠) (١٠) في المختصر (٤/ ٢٥٧). (١١) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب). (١٢) في سننه (٣/ ٤٣٩). (١٣) البُرْد: نوع من الثياب معروف، والجمع أبراد وبُرود، والبُرْدة: الشملة المخططة، وقيل: كساء أسود مربع فيه صور تلبسه الأعراب وجمعها بُرَد. النهاية (١/ ١٢٢) والفائق (٢/ ١٧٣) وغريب الحديث للخطابي (١/ ٣١).