قوله:(من ظلم شبرًا)، في رواية للبخاري (٤): "قيد شبر" بكسر القاف وسكون التحتانية، أي: قدر شبرٍ، وكأنه ذكر الشبر إشارة إلى استواء القليل والكثير في الوعيد، كذا في الفتح (٥).
قوله:(يطوّقه) بضمّ أوَّله على البناء للمجهول.
قوله:(من سبع أرضين) بفتح الراء ويجوز إسكانها.
قال الخطابي (٦): له وجهان: (أحدهما): أن معناه أن يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر، ويكون كالطوق في عنقه لا أنه طوق حقيقة.
(الثاني): أن معناه أنه يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين: أي فتكون كل أرض في تلك الحالة طوقًا في عنقه. اهـ.
ويؤيد الوجه الثاني حديث ابن عمر (٧) المذكور.
وقيل: معناه كالأول لكن بعد أن ينقل جميعه يجعل كله في عنقه طوقًا ويعظم قدر عنقه حتى يَسَع ذلك كما ورد في غلظ جلد الكافرٍ (٨) ونحو
= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧٦) وقال: وفيه عبد الله بن شبيب، وهو ضعيف. (١) أي: عند الطبراني في المعجم الكبير (ج ١٠ رقم ١٠٥١٦). (٢) في المسند (١/ ٣٩٦). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧٤ - ١٧٥) وقال: رواه أحمد الطبراني، وإسناد أحمد حسن. وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب" رقم (٢٧٨٥). (٣) في المعجم الكبير (ج ١٢ رقم ١٢٩٢١). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧٥) وقال: وفيه محمد بن الفضل بن عطية، وهو متروك كذاب. قلت: وزيد العمي، ضعيف. (٤) في صحيحه رقم (٢٤٥٣، ٣١٩٥) (٥) (٥/ ١٠٤). (٦) في أعلام الحديث (٢/ ١٢١٩). (٧) المتقدم برقم (٧/ ٢٤٣٠). (٨) أخرج البخاري في صحيحه رقم (٦٥٥١) ومسلم رقم (٢٨٥٢). =