واعلم أن أحاديث الباب تنتهض بمجموعها فتدل على الاشتراك في الأمور الثلاثة مطلقًا ولا يخرج شيء من ذلك إلا بدليل يخص به عمومها لا بما هو أعم منها مطلقًا؛ كالأحاديث القاضية بأنه:"لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه"(٥)، لأنها مع كونها أعم إنما تصلح للاحتجاج بها بعد ثبوت الملك وثبوته في الأمور الثلاثة محل النزاع.
١١/ ٢٤٠٦ - (وَعَنْ عُبادَةَ أن النَّبِيَّ ﷺ قَضَى فِي شُرْبِ النَّخْلِ مِنَ السَّيْلِ أن الأَعْلَى يَشْرَبُ قَبْلَ الأسْفَلِ، ويُتْرَكُ المَاءُ إلى الكَعْبَيْنِ، ثُمَّ يُرْسَلُ المَاءُ إلى الأسْفَلِ الَّذِي يَليهِ وكَذَلكَ حتَّى تَنْقَضِيَ الحَوَائطُ أوْ يَفْنَى المَاءُ. رَوَاهُ ابْنُ ماجَهَ (٦) وَعَبْدُ الله بْنُ أحْمَدَ) (٧). [صحيح لغيره]
(١) النبات الرَّطب الرَّقيق ما دام رطبًا (النهاية ١/ ٥٢٩). (٢) النهاية (٢/ ٥٥٧) وغريب ما في الصحيحين (٧٣/ ٥٠٠). (٣) البحر الزخار (٤/ ٧٥). (٤) البحر الزخار (٤/ ٧٥). (٥) سيأتي تخريجه برقم (٢٤٢٥) من كتابنا هذا. (٦) في سننه رقم (٢٤٨٣). (٧) في زوائد المسند (٥/ ٣٢٧). =