"لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور"، وفي إسناده محمد بن إبراهيم الشامي، قال الدارقطني: كذاب (١).
وأخرج الطبراني (٢) أيضًا عن هند بنت المهلب [بن](٣) أبي صفرة وهي امرأة الحجاج بن يوسف أن زياد بن عبد الله القرشي دخل عليها وبيدها مغزل تغزل به، فقال لها: تغزلين وأنت امرأة أمير؟ فقالت: سمعت أمي تحدث عن جدي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "أطولكن طاقة أعظمكن أجرًا"، والمراد بالطاقة (٤): طاقة الغزل من الكتَّان أو القطن، وفي إسناده يزيد بن مروان الخلال، قال ابن معين: كذاب (٥).
قوله:(والنَّفْشُ)(٦) بفتح النون وسكون الفاء بعدها شين معجمة، والمراد به نفشُ الصوف والشَّعرِ ونَدْفُ القُطن والصوف ونحو ذلك.
وفي رواية:"النَّقْشِ"(٧) بالقافِ، وهو التطريزُ.
= قال الحاكم: صحيح الإسناد. وخالفه الذهبي، فقال: بل موضوع. وآفته عبد الوهاب، قال أبو حاتم: كذاب. • قلت: عبد الوهاب بن الضحاك أبو الحارث العُرْضي. قال الدارقطني: منكر الحديث. وقال البخاري: عنده عجائب. وقال ابن حبان: يكنى أبا الحارث السلمي. كان ممن يسرق الحديث. وسلمية: بلدة من ناحية البرية من أعمال حماه. التاريخ الكبير (٦/ ٥٧) والمجروحين (٢/ ١٤٧) والجرح والتعديل (٦/ ٧٤) والميزان (٢/ ٦٧٩) والتقريب (١/ ٥٢٧) ولسان الميزان (٧/ ٢٩٥). ومعجم البلدان (٣/ ٢٤٠). وخلاصة الفول: أن الحديث موضوع، والله أعلم. (١) الميزان (٣/ ٤٤٥) وتهذيب التهذيب (٣/ ٤٩٢ - ٤٩٣). (٢) في المعجم الأوسط رقم (٤٣٤٥). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٩٣) وقال: فيه: يزيد بن مروان الخلال، قال ابن معين: كذاب. (٣) في المخطوط (ب): (عن) وهو خطأ. (٤) انظر: لسان العرب (١٠/ ٢٣٣). (٥) الميزان (٤/ ٤٣٩) ولسان الميزان (٦/ ٢٩٣). وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف جدًّا، والله أعلم. (٦) انظر: القاموس المحيط ص ٧٨٥. (٧) انظر: القاموس المحيط ص ٧٨٤.