وحديث العداء أخرجه أيضًا النسائي (٣) وابن الجارود (٤) وعلقه البخاري (٥).
قوله:(لا يحل لمسلم … ) إلخ، وكذلك قوله:(لا يحل لأحد … ) إلخ، دليل على تحريم كتم العيب ووجوب تبيينه للمشتري.
قوله:(فليس منا)، لفظ مسلم (٦): "فليس مني".
قال النووي (٧): كذا في الأصول، ومعناه ليس ممن اهتدى بهديي واقتدى بعملي وحسن طريقتي، كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله: لست مني.
وهكذا في نظائره مثل قوله:"من حمل علينا السلاح فليس منا"(٨)، وكان سفيان بن عيينة يكره تفسير مثل هذا ويقول بئس مثل القول، بل يمسك عن تأويله ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر، اهـ.
= قلت: وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٨٩) والقضاعي في مسند الشهاب رقم (٢٥٣) و (٢٥٤). إسناده حسن، وهو حديث صحيح لغيره. (١) في المسند (٣/ ٤٦٦) و (٤/ ٤٥). قلت: وأخرجه البزار رقم (٩٩ - كشف) والطبراني في الكبير (ج ٢٢ رقم ١٩٨). وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٢٩٠) والبخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٢٢٧) إسناده ضعيف لضعف جُميع بن عُمير - وهو التيمي. إلا أن الحديث صحيح لغيره. (٢) في المستدرك (٢/ ٩) وقال: هذا حديث صحيح، وعم عمير بن سعيد هو: الحارث بن سويد النخعي. ووافقه الذهبي. قلت: رجال إسناده ثقات، وهو حديث صحيح لغيره. (٣) في السنن الكبرى (١٠/ ٣٥٩ رقم ١١٦٨٨). (٤) في المنتقى رقم (١٠٢٨). (٥) في صحيحه رقم (٤/ ٣٠٩ رقم الباب (١٩) - مع الفتح) معلقًا. قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ٣٠) وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٦٥١) وهو حديث حسن كما تقدم. (٦) في صحيحه رقم (١٠٢). (٧) في شرحه لصحيح مسلم (٢/ ١٠٩). (٨) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٣) والبخاري رقم (٧٠٧٠) ومسلم رقم (١٦١/ ٩٨).