قال في القاموس (١): الحضر، والحاضرة والحضارة وتفتح خلاف البادية، والحضارة: الإقامة في الحضر، ثم قال: والحاضر خلاف البادي. وقال البَدْوَ: والبادية والبادات والبداوة خلاف الحضر، وتَبَدَّى: أقام بها، وتبادى: تشبه بأهلها، والنسبة بداوي وبدوي وبدا القوم: خرجوا إلى البادية (٢)، انتهى.
قوله:(دعوا الناس … ) إلخ، في مسند أحمد (٣) من طريق عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه، حدثني أبي قال: قال رسول الله ﷺ: "دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض، فإذا استنصح الرجل [الرجُلَ](٤) فلينصح له".
ورواه البيهقي (٥) من حديث جابر مثله.
قوله:(لا تلقوا الركبان) سيأتي الكلام عليه.
قوله:(سمسارًا)(٦) بسينين مهملتين.
قال في الفتح (٧): وهو في الأصل القيم بالأمر والحافظ، ثم استعمل في متولي البيع والشراء لغيره.
= وهو حديث صحيح. (١) القاموس المحيط ص ٤٨٢. (٢) القاموس المحيط ص ١٦٢٩. (٣) في المسند (٣/ ٤١٨ - ٤١٩) و (٤/ ٢٥٩) بسند ضعيف. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٨٣) وقال: رواه أحمد، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط". وله شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم رقم (٥/ ٢١٦٢) ولفظه: "حق المسلم على المسلم ست … وإذا استنصحك فانصح له … ". وقوله ﷺ: "دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض"، له شاهد من حديث جابر عنه مسلم رقم (١٥٢٢)، ولفظه: "دعوا الناس يُرزق بعضهم من بعض". وخلاصة القول: أن الحديث صحيح بشواهده، والله أعلم. (٤) زيادة من المخطوط (ب). (٥) في السنن الكبرى (٥/ ٣٤٧). (٦) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٨٠٥): "سمسر والسَّماسِرة جمع سِمْسار، وهو القيم بالأمر الحافظ له. وهو في البيع اسم للذي يدخل في البائع والمشتري متوسِّطًا لإمضاء البيع" اهـ. (٧) (٤/ ٣٧١).