في جواره"، وفي إسناده عبد الملك بن هارون بن عنترة وفيه (١) مقال.
قال الحافظ (٢): وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد (٣) وأبو داود (٤) عن أبي هريرة مرفوعًا: "ما من أحد يسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد ﵇"، وبهذا الحديث صدَّر البيهقي الباب (٥).
ولكن ليس فيه ما يدل على اعتبار كون المسلم عليه على قبره، بل ظاهره أعم من ذلك.
وقال الحافظ (٦) أيضًا: أكثر متون هذه الأحاديث موضوعة.
وقد رويت زيارته ﷺ عن جماعة من الصحابة.
(منهم) بلال عند ابن عساكر بسند جيد.
وابن عمر عند مالك في الموطأ (٧).
[وأبو](٨) أيوب عند أحمد (٩).
وأنس ذكره عياض في الشفاء (١٠).
(١) عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه. قال الدارقطني: ضعيفان. وقال أحمد: عبد الملك ضعيف. وقال يحيى: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك، ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يضع الحديث وهو الذي يقال له: عبد الملك بن أبي عمرو. [التاريخ الكبير (٥/ ٤٣٦) والمجروحين (٢/ ١٣٣) والجرح والتعديل (٥/ ٣٧٤) والميزان (٢/ ٦٦٦) والمغني (٢/ ٤٠٩)]. • تنبيه: في كل طبعات النيل تحرف (عبد الملك بن هارون بن عنترة) إلى (عبد الملك بن هارون بن عنبرة) وهو خطأ. وما أثبتناه من مصادر الترجمة. (٢) في "التلخيص" (٢/ ٥٠٩). (٣) في المسند (٢/ ٥٢٧). (٤) في سننه رقم (٢٠٤١). وهو حديث حسن وقد تقدم ص ٤٠٩ - ٤١٠. (٥) في السنن الكبرى (٥/ ٢٤٥). (٦) انظر: "التلخيص" (٢/ ٥٠٩). (٧) الموطأ (١/ ١٦٦ رقم ٦٨). (٨) في المخطوط (ب): (وأبي). (٩) في المسند (٥/ ٤٢٢) بسند ضعيف لجهالة داود بن أبي صالح، وكثير بن زيد مختلف فيه، وفي متنه نكارة. (١٠) في الشفاء (٢/ ٦٦٦ - ٦٦٨).