عباس بلفظ:"إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم" وأخرجه الترمذي (١) بلفط: "غيِّروا الشيب ولا تشبَّهوا باليهود".
وأخرج أبو داود (٢) والترمذي (٣) وحسنه، والنسائي (٤) وابن ماجه (٥) من حديث أبي ذَرٍّ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن أحسن ما غيِّر به هذا الشيب الحناء والكتم" وسيأتي (٦).
وعن ابن عمر ﵄:"أنه كان يصبغ لحيته بالصفرة ويقول: رأيت النبي ﷺ يصبغ بها، ولم يكن أحب إليه منها، وكان يصبغ بها ثيابه". أخرجه أبو داود (٧) والنسائي (٨)، ويعارضه ما سيأتي عن أنس قال:"ما خضب رسول الله ﷺ، وإنَّهُ لم يبلُغْ منه الشيب إلا قليلًا قالَ: ولو شئت أن أعد شَمَطَاتٍ كن في رأسه لفعلت". والحديث أَخرجه الشيخان (٩).
= ١٥١٤١) و (١٠/ ١٠٦ رقم ١٣٤٨٠) و (١١/ ٥٢ رقم ١٥٢٩٢) و (١١/ ٣٣ رقم ١٥١٩٠). (١) في السنن (٤/ ٢٣٢ رقم ١٧٥٢) وقال: حديث حسن صحيح. قلت: في سنده عمر بن أبي سلمة صدوق يخطئ قاله الحافظ في "التقريب" (٢/ ٥٦). (٢) في السنن (٤/ ٤١٦ رقم ٤٢٠٥). (٣) في السنن (٤/ ٢٣٢ رقم ١٧٥٣) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. (٤) في السنن (٨/ ١٣٩ رقم ٥٠٧٨). (٥) في السنن (٢/ ١١٩٦ رقم ٣٦٢٢). وهو حديث صحيح. وسيأتي برقم (٢٥/ ١٤٢) من كتابنا هذا. فانظر مزيدًا لتخريجه. (٦) برقم (٢٥/ ١٤٢) من كتابنا هذا. (٧) في السنن (٤/ ٤١٧ رقم ٤٢١٠). (٨) في السنن (المجتبى) (٨/ ١٨٦) وفي السنن (الكبرى) (٥/ ٤١٨ رقم ٩٣٦٠/ ٣). في سنده: ابن أبي رواد هو عبد المجيد بن عبد العزيز قال الحافظ في "التقريب" (رقم ٤١٦٠): صدوق يخطئ … أفرط ابن حبان فقال: متروك. وقد تابع ابن أبي رواد /عبدُ الله بن وهب/ قال: أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر أنه كان يصفر لحيته بالخلوق، ويحدث أن رسول الله ﷺ كان يصفر"، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣١٠) بسند حسن. وأصله عند أحمد (٢/ ١٧، ١١٠) والبخاري رقم (١٦٦) ومسلم رقم (١١٨٧) والطبراني في الكبير رقم (١٣٢١٤) و (١٣٣١٧) وابن ماجه رقم (٣٦٢٦) والنسائي (٨/ ١٤٠، ١٨٦) وابن أبي شيبة (٨/ ٤٤٣ رقم ٥١٠٠). وخلاصة القول أن حديث ابن عمر صحيح، والله أعلم. (٩) البخاري رقم (٣٥٥٠ و ٥٨٩٤ و ٥٨٩٥) ومسلم رقم (٢٣٤١). =