أبي سعيد الشامي عن مكحول به مرسلًا، وأبو سعيد هذا هو المصلوب وهو كذاب.
ورواه الأزرقي في تاريخ مكة (١) من حديث مكحول أيضًا بزيادة: مهابة وبرًّا في الموضعين، وكذا ذكره الغزالي في الوسيط (٢). وتعقبه الرافعي (٣) بأن البر لا يتصور من البيت.
وأجاب النووي بأن معناه: أكثِر برّ زائريه. ورواه سعيد بن منصور في السنن [له](٤) من طريق برد بن سنان، سمعت ابن قسامة يقول: إذا رأيت البيت فقل: اللهم زد. فذكره مثله.
ورواه الطبراني (٥) في مسند حذيفة بن أسيد مرفوعًا وفي إسناده عاصم [الكُوْزِي](٦) وهو كذاب.
وحديث ابن جريج هو معضل فيما بين ابن جريج والنبي ﷺ، وفي إسناده سعيد بن سالم [القداح](٧) وفيه مقال.
(١) (٢/ ٢١) بنحوه. (٢) الوسيط في المذهب للغزالي (٢/ ٦٣٨ - ٦٣٩). وقال ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط (٢/ ٦٣٩ - هامش رقم ٣): وقوله: اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة … إلخ. رواه الشافعي ﵁ عن ابن جريج عن النبي ﷺ وهو منقطع معضل" اهـ. وخلاصة القول: أنه ضعيف، والله أعلم. (٣) ذكر ذلك الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٤٦٢). (٤) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب). (٥) في المعجم الكبير (ج ٣ رقم ٣٠٥٣) والأوسط رقم (٦١٣٢). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٣٨) وقال: "وفيه عاصم بن سليمان الكوزي وهو متروك". (٦) في المخطوط (أ) و (ب): (الكوري) وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من مصادر تخريج الحديث وتراجم الرجال. انظر: الميزان (٢/ ٣٥٠)، واللسان (٣/ ٢١٨) والمجروحين (٢/ ١٢٦). وخلاصة القول: أن حديث حذيفة بن أسيد هذا حديث موضوع، والله أعلم. (٧) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).