قوله:(وجّ) بفتح الواو وتشديد الجيم، قال ابن رسلان: هو أرض بالطائف عند أهل اللغة (١).
وقال أصحابنا: هو واد بالطائف، وقيل: كل الطائف، انتهى.
وقال الحازمي في المؤتلف والمختلف في الأماكن (٢): وج اسم لحصون الطائف، وقيل: لواحد منها، وإنما اشتبه وَجَّ بِوَحٍّ بالحاء المهملة وهي ناحية [بعُمان](٣).
قوله:(وعضاهه) بكسر العين كما سلف.
قال الجوهري (٤): العضاه كل شجر يعظم وله شوك.
قوله:(حرم) بفتح الحاء والراء الحرام كقولهم: زمن وزمان.
قوله:(محرم لله تعالى) تأكيد للحرمة.
والحديث يدل على تحريم صيد وج وشجره، وقد ذهب إلى كراهته الشافعي (٥) والإمام يحيى (٦).
قال الشافعي (٥) في الإملاء: أكره صيد وج.
قال في البحر (٧) بعد أن ذكر هذا الحديث: إن صح فالقياس التحريم لكن منع [منه](٨) الإجماع، انتهى.
وفي دعوى الإجماع نظر، فإنه قد جزم جمهور أصحاب الشافعي (٩) بالتحريم وقالوا: أن مراد الشافعي بالكراهة كراهة التحريم.
قال ابن رسلان في شرح السنن بعد أن ذكر قول الشافعي في الإملاء:
(١) لسان العرب (٢/ ٣٩٧). (٢) ذكره له الذهبي في سير أعلام النبلاء (٢١/ ١٦٨ - ١٦٩) ولم أقف عليه. (٣) تحرفت هذه الكلمة في كل طبعات النيل المطبوعة التي وقفت عليها إلى: (نعمان) والصواب ما أثبتناه من المخطوط (أ) و (ب) ومعجم البلدان (٥/ ٣٦٣). (٤) في الصحاح (٦/ ٢٢٤٠). (٥) المجموع (٧/ ٤٧٦). (٦) البحر الزخار (٢/ ٣٢٠). (٧) (٢/ ٣٢٠). (٨) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب). (٩) المجموع (٧/ ٤٧٦).