وقالَ الناصِرُ والإِمامُ يحيى: إنه واجِبٌ في الرجالِ لا النساءِ.
احتجَّ الأولونَ بما سيأتي من حديثِ عُثيمٍ (٩) بلفظِ: "أَلقِ عنكَ شعرَ الكفرِ واختَتِنْ"، وهو لا ينتهضُ لِلْحُجِّيَّةِ لما فيهِ من المقالِ الذي سنبينُهُ هنالِكَ.
وبحديثِ أبي هريرةَ أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ:"مَنْ أسلَمَ فليختَتِنَ"، وقد ذكرَهُ الحافظُ في التلخيصِ (١٠)، ولم يضعِّفْهُ، وتُعُقِّبَ بقولِ ابن المنذِر (١١): ليسَ في الختانِ خبرٌ يُرجعُ إليه ولا سنةٌ تُتَّبَعُ.
وبحديثِ أُمِّ عطيةَ - وكانتْ خافِضَةً أي خاتنة - بلفظِ:"أشْهي ولا تُنهكي"
(١) في السنن الكبرى (٩/ ٢٩٩، ٣٠٣). (٢) في السنن الكبرى (٨/ ٣٢٤). (٣) في شرحه لصحيح مسلم (٣/ ١٤٨). (٤) انظر: "التاج المذهب" (٣/ ٤٧٠). (٥) انظر: "المجموع" (١/ ٣٤٩). (٦) انظر: "كشاف القناع" (١/ ٩٩ - ١٠٠). (٧) انظر: "المبسوط" (١٠/ ١٥٦) والكنز للزيلعي (٦/ ١٧). (٨) في "المجموع" (١/ ٣٤٩). (٩) برقم (١٦/ ١٣٣) من كتابنا هذا. وهو حديث حسن بشواهده. (١٠) (٤/ ٨٢). (١١) ذكره الحافظ في "التلخيص" (٤/ ٨٣).