قد اختلف هل المسؤول عنه رجل أو امبرأة، كما وقع الاختلاف في الروايات في السائل، ففي بعض الروايات أنه امرأة، وفي بعضها أنه رجل، وقد بسط ذلك في الفتح (٤).
قوله:(شيخًا) قال الطيبي (٥): هو حال، والمعنى أنه وجب عليه الحجّ بأن أسلم وهو بهذه الصفة.
قوله:(قال: فحجي عنه)، في رواية للبخاري (٦): "قال: نعم".
قوله:(وقد أفند) بهمزة مفتوحة ثم فاء ساكنة بعدها نون مفتوحة ثم دال مهملة.
قال في القاموس (٧): الفَنَد بالتحريك: الخرف وإنكار العقل لهرم أو مرض والخطأ في القول والرأي، والكذب كالإفناد، ولا تقل عجوز مفندة لأنها لم تكن ذات رأي أبدًا، وفنده تفنيدًا: أكذَبَهُ وعجَّزَهُ [وخطَّأَ رأيه كأفندَهُ](٨). انتهى.
قوله:(أنت أكبر ولده) فيه دليل على أن المشروع أن يتولى الحجّ عن الأب العاجز أكبر أولاده.
قوله:(أرأيت .. ) إلخ، فيه مشروعية القياس وضرب المثل ليكون أوضح وأوقع في نفس السامع وأقرب إلى سرعة فهمه.
وفيه تشبيه ما اختلف فيه، وأشكل بما اتفق عليه.
(١) في السنن الكبرى (٤/ ٣٢٩) وقد تقدم. (٢) في "التلخيص" (٢/ ٤٢٩). (٣) في المخطوط (أ)، (ب): (فريضة الله أدركت أبي)، والمثبت من مصادر التخريج. (٤) في الفتح (٤/ ٦٦ - ٧٠). (٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٤/ ٦٩). (٦) في صحيحه رقم (١٨٥٤). (٧) القاموس المحيط ص ٣٩٢. (٨) ما بين الخاصرتين زيادة من المخطوط (أ).