صيام رجب"، ففيه ضعيفان: زيد بن عبد الحميد، وداود بن عطاء.
٢٠/ ١٧٢٤ - (وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ باهِلَةَ قالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يا رَسُولَ الله، أنا الرَّجُلُ الَّذِي أتَيْتُكَ عامَ الأوَّل، فَقالَ: "فَمَا لي أرَى جِسْمَكَ ناحِلًا؟ "، قالَ: يا رَسُولَ الله ما أكَلْتُ طَعامًا بالنَّهارِ ما أكَلْتُهُ إلَّا باللَّيْلِ، قالَ: "مَنْ أمَرَكَ أنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ "، قُلْتُ: يا رَسُولَ الله إني أقْوَى، قالَ: "صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَيَوْمًا بَعْدَهُ"، قُلْتُ: إني أقْوَى، قالَ: "صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ويَوْمَينِ بَعْدَهُ"، قلت: إني أقوى، قال: صم شهر الصبر وَثَلَاثةَ أيَّامٍ بَعْدَهُ، وَصُمْ أشْهُرَ الحُرُمِ". رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وأبُو دَاوُدَ (٢) وَابْنُ مَاجَهْ (٣) وَهذا لَفْظُهُ). [ضعيف]
الحديث أخرجه أيضًا النسائي (٤).
وقد اختلف في اسم الرجل الذي من باهلة، فقال أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٥): إن اسمه عبد الله بن الحرث، وقال: سكن البصرة وروى عن النبيّ ﷺ حديثًا ولم يسمه، وذكر في موضع آخر هذا الحديث.
وكذلك قال ابن قانع في معجم الصحابة (٦): إن اسمه عبد الله بن الحرث،
= وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٣٢ رقم ٦٢٤/ ١٧٤٣): "هذا إسناد فيه داود بن عطاء المدني وهو متفق على تضعيفه. وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" من طريق داود وضعف الحديث به. قلت: وانظر لترجمة داود بن عطاء هذا: المجروحين (١/ ٢٨٩) والميزان (٢/ ١٢) والجرح والتعديل (١/ ٢/ ٤٢٠ - ٤٢١). وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس حديث ضعيف جدًّا. (١) في المسند (٥/ ٢٨). (٢) في السنن رقم (٢٤٢٨). (٣) في السنن رقم (١٧٤١). (٤) في السنن الكبرى رقم (٢٧٥٦). بسند ضعيف لجهالة مجيبة، فإنه لم يرو عنها غير أبي السَّليل، وقيل: إن مجيبة رجل، وقيل. فيه: أبو مجيبة كما ذكره ابن حبان في "الثقات" (٣/ ٤٥٦). وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٥) لا يزال مخطوط فيما أعلم، وقد تقدم الكلام عليه. (٦) (٢/ ٩٣ رقم ٥٣٨).