وفي الباب عن عائشة عند الترمذي (٢) وصححه: "إنها سئلت عن رجلين من أصحاب النبيّ ﷺ أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، فقالت: أيهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ فقيل لها: عبد الله بن مسعود، قالت: هكذا صنع رسول الله ﷺ"، والآخر أبو موسى.
وعن أبي هريرة حديث آخر عند أبي داود (٣) والنسائي (٤) وابن ماجه (٥) بلفظ: قال: قال النبيّ ﷺ: "لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخّرون".
وعن سهل بن سعد حديث آخر عند ابن حبان (٦) والحاكم (٧) بلفظ: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم".
وعن أبي ذر عند أحمد (٨) وسيأتي (٩).
(١) في السنن (٣/ ٨٣). (٢) في السنن رقم (٧٠٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح. (٣) في سننه رقم (٢٣٥٣). (٤) في السنن الكبرى (٣/ ٣٧٠ رقم ٣٢٩٩). (٥) في سننه رقم (١٦٩٨). قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٤٥٠) والحاكم (١/ ٤٣١) والبيهقي (٤/ ٢٣٧) وابن خزيمة رقم (٢٠٦٠) وابن حبان رقم (٣٥٠٣) وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ١١). وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وهو حديث حسن، والله أعلم. (٦) في صحيحه رقم (٣٥١٠). (٧) في المستدرك (١/ ٤٣٤). وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما خرجا بهذا الإسناد للثوري: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" فقط. ووافقه الذهبي. قلت: وهذه الرواية التي ذكرها الحاكم أخرجها مسلم رقم (١٠٩٨) والترمذي رقم (٦٩٩) وأحمد (٥/ ٣٣١، ٣٣٤، ٣٣٦) وابن أبي شيبة (٣/ ١٣) وعبد الرزاق رقم (٧٥٩٢) والدارمي (٢/ ٧) وابن خزيمة رقم (٢٠٥٩) والطبراني في المعجم الكبير (٥٩٦٢) وأبو نعيم في "الحلية" (٧/ ١٣٦). (٨) في المسند (٥/ ١٤٧). (٩) برقم (١٦٧٤) من كتابنا هذا.