وقال صاحب المحكم (٦): نشا الرجل وانتشى وتنشى: كله بمعنى سكر.
وقال ابن التين (٥): النشوان: السكران سكرًا خفيفًا.
وهذا الأثر وصله سعيد بن منصور والبغوي في الجعديات (٧) بلفظ: "إن عمر بن الخطاب أُتي برجل شرب الخمر في رمضان، فلما دنا منه جعل يقول للمنخرين والفم".
وفي رواية البغوي (٧): "فلما رفع إليه عَثَر، فقال عمر: على وجهك ويحك وصبياننا صيام، ثم أمر به فضرب ثمانين سوطًا ثم سيره إلى الشام".
الحديث استدل به على أن عاشوراء كان [صومه](١) فرضًا قبل أن يفرض رمضان، وعلى أنه يستحب أمر الصبيان بالصوم للتمرين عليه إذا أطاقوه، وقد قال باستحباب ذلك جماعة من السلف منهم: ابن سيرين (٨) والزهري (٩)
(١) زيادة من المخطوط (ب). (٢) في صحيحه رقم (١٣٦/ ١١٣٦). (٣) في صحيحه رقم (١٩٦٠). (٤) في صحيحه رقم (١٣٧/ ١١٣٦). (٥) حكاه عنه الحافظ في الفتح (٤/ ٢٠١). (٦) ابن سيده في المحكم (٨/ ١٢٤). (٧) في "الجعديات" (١/ ١٩٥ رقم ٥٩٨) لأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي (١٣٤ - ٢٣٠ هـ). (٨) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (٤/ ١٥٣ رقم ٧٢٩٠) عن أيوب، عن ابن سيرين قال: يؤمر الصبي بالصلاة إذا عرف يمينه من شماله، وبالصوم إذا أطاقه". (٩) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (٤/ ١٥٣ رقم ٧٢٩٢) عن معمر عن الزهري وقتادة مثله - أي مثل أثر ابن سيرين المتقدم -.