الرواية الأولى أخرجها أيضًا الدارقطني (٥) والبيهقي (٦).
وفي لفظ لمسلم (٧): "أن النبيّ ﷺ كان يدخل على بعض أزواجه فيقول: هل من غداء؟ فإن قالوا: لا، قال: فإني صائم"، وله ألفاظ عنده.
ورواه أبو داود (٨) وابن حبان (٩) والدارقطني (١٠) بلفظ: "كان النبيّ ﷺ يأتينا فيقول: هل عندكم من غداء؟ فإن قلنا: نعم، تغدى، وإن قلنا: لا، قال: إني صائم، وإنه أتانا ذات يوم وقد أهدي لنا حيس" الحديث.
قوله:(حَيْس) بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة التحتية بعدها سين مهملة: هو طعام يتخذ من التمر والأقط والسمن، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق والفتيت، قاله في النهاية (١١).
وقد استدل بحديث عائشة من قال: إنه لا يجب تبييت النية في صوم التطوع وهم الجمهور كما قال النووي (١٢).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٣١) وعبد الرزاق (٤/ ٢٧٣) والبيهقي (٤/ ٢٠٤) والطحاوي (٢/ ٥٧). بسند صحيح وقد تقدم آنفًا ص ٢٥٨. (٢) أخرجه البيهقي (٤/ ٢٠٤) بسند لا بأس به. وله شاهد عند عبد الرزاق (٤/ ٢٧٤) بمعناه. وقد تقدم قريبًا ص ٢٦٠. (٣) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٥٦) بسند حسن وقد تقدم قريبًا ص ٢٥٩. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٩) وعبد الرزاق (٤/ ٢٧٤) والبيهقي (٤/ ٢٠٤) والطحاوي (٢/ ٥٦) بسند صحيح وقد تقدم آنفًا ص ٢٥٩. (٥) في سننه (٢/ ١٧٦ - ١٧٧ رقم ٢١). (٦) في السنن الكبرى (٤/ ٢٠٣). (٧) في صحيحه رقم (١٧٠/ ١١٥٤). (٨) في سننه رقم (٢٤٥٥). (٩) في صحيحه رقم (٣٦٣٠). (١٠) في سننه (٢/ ١٧٦ رقم ٢١). وهو حديث حسن، والله أعلم. (١١) في غريب الحديث لابن الأثير (١/ ٤٦٧). (١٢) في شرحه لصحيح مسلم (٨/ ٣٥).