قوله:(قبل خروج الناس إلى الصلاة)، قال ابن التين (٤): أي قبل خروج الناس إلى صلاة العيد وبعد صلاة الفجر.
قال ابن عيينة في تفسيره (٥) عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال: يقدم الرجل زكاته يوم الفطر بين يدي صلاته، فإن الله تعالى يقول: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)﴾ (٦).
ولابن خزيمة (٧) من طريق كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن رسول الله ﷺ سئل عن هذه الآية فقال: "نزلت في زكاة الفطر".
(١) تقدم برقم (١٦٢٠) من كتابنا هذا. (٢) قلت: الراجح كما قال النووي في "روضة الطالبين" (٢/ ٣٠١): "الواجب في الفطرة صاع من أي جنس أخرجه" اهـ. (٣) أخرجه أحمد (٢/ ٦٧، ١٥١) والبخاري رقم (١٥٠٣)، ومسلم رقم [٢٢/ ٩٨٦] وأبو داود رقم (١٦١٠) والترمذي رقم (٦٧٧) والنسائي رقم (٢٥٢١). (٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٣/ ٣٧٥). (٥) صرح الحافظ ابن حجر أنه رأى نسخة منه بخط الضياء المقدسي، وبرواية سعيد بن عبد الرحمن عن ابن عيينة به. وانظر: السير (١٧/ ١٤٩)، والأنساب (٥/ ٤٣٩ ط: حيدرآباد). وقد جمع تفسير ابن عيينة وحققه: أحمد صالح محايري: نشره المكتب الإسلامي ومكتبة أسامة في الرياض. سنة (١٤٠٣ هـ). (معجم المصنفات ص ١٢١ رقم ٢٧٩). • ولم أقف على قول ابن عيينة هذا في الكتاب الذي جمعة أحمد صالح محايري. (٦) سورة الأعلى: الآية (١٤، ١٥). (٧) في صحيح رقم (٢٤٢٠) بسند ضعيف جدًّا لاتهام كثير بن عبد الله بالكذب. وانظر ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف هذا في: المجروحين (٢/ ٢٢١)، والميزان (٣/ ٤٠٦) والجرح والتعديل (٧/ ١٥٤). وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٨٠): "رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف".