قوله:(عبد الله بن أبيّ)، يعني ابن سلول وهو رأس المنافقين ورئيسهم.
قوله:(بعد ما دفن)، كان أهل عبد الله بن أبي بادروا إلى تجهيزه قبل وصول النبيّ ﷺ[إليه](٥)، فلما وصل وجدهم قد دلوه في حفرته فأمر بإخراجه.
وفيه دليل على جواز إخراج الميت من قبره إذا كان في ذلك مصلحة له من زيادة البركة عليه ونحوها.
قوله:(فالله أعلم)، لفظ البخاري:"والله أعلم" بالواو، وكأن جابرًا التبست عليه الحكمة في صنعه ﷺ بعبد الله ذلك بعد ما تبين نفاقه.
قوله:(وكان كسا عباسًا) يعني ابن عبد المطلب عمّ النبيّ ﷺ، وذلك يوم بدر لما أتي بالأسارى وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فوجدوا قميص عبد الله بن أبيّ فكساه النبيّ ﷺ إياه، فلذلك ألبسه النبيّ ﷺ قميصه،
(١) أحمد (٣/ ٣٠٨) وأبو داود رقم (٣١٦٥) والترمذي رقم (١٠٣٦) والنسائي رقم (٢٠٠٤) وابن ماجه رقم (١٥١٦). قال الترمذي: حديث جابر حديث حسن صحيح. وهو حديث صحيح. (٢) في صحيحه رقم (١٣٥٢). (٣) في سننه رقم (٢٠٢١). (٤) في الموطأ (١/ ٢٣٢ رقم ٣١). (٥) زيادة من المخطوط (ب).