حديث عائشة أخرجه أيضًا مسلم (٥) بلفظ: "قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون".
وأخرج أيضًا عنها (٦) أنها قالت: "كان رسول الله ﷺ كلما كان ليلتها منه يخرج إلى البقيع من آخر الليل، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، غدًا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهمّ اغفر لأهل بقيع الغرقد".
قوله:(السلام عليكم دار قوم مؤمنين) دار قوم منصوب على النداء: أي يا أهل، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وقيل: منصوب على الاختصاص.
قال صاحب المطالع (٧): ويجوز جرّه على البدل من الضمير في عليكم.
قال الخطابي (٨): إن اسم الدار يقع على المقابر، قال: وهو صحيح، فإن الدار في اللغة تقع على الربع المسكون وعلى الخراب غير المأهول.
(١) في المسند (٦/ ٧٦) و (٦/ ١١١) بسند ضعيف. إلا أن الحديث صحيح، والله أعلم. (٢) في المسند (٥/ ٣٥٣). (٣) في صحيحه رقم (١٠٤/ ٩٧٥). (٤) في سننه رقم (١٥٤٧). وهو حديث صحيح. (٥) في صحيحه رقم (١٠٣/ ٩٧٤). (٦) في صحيحه رقم (١٠٢/ ٩٧٤). (٧) حكاه عنه النووي في شرحه لصحيح مسلم (٧/ ٤١). (٨) في معالم السنن (٣/ ٥٥٩ - مع السنن).