والحديث الثاني أخرجه أيضًا ابن ماجه (٣)، وسكت عنه أبو داود (٤) والمنذري (٥)، وفي إسناده مروان بن جناح (٦) وفيه مقال.
قوله:(سمعت النبيّ ﷺ)، وكذلك قوله:"فسمعته".
وفي رواية لمسلم (٧) من حديث عوف: "فحفظت من دعائه"، جميع ذلك يدلّ على أن النبيّ ﷺ جهر بالدعاء، وهو خلاف ما صرّح به جماعة من استحباب الإسرار بالدعاء.
وقد قيل: إن جهره ﷺ بالدعاء لقصد تعليمهم.
= قلت: وأخرجه أحمد (٦/ ٢٣، ٢٨) وابن ماجه رقم (١٥٠٠) والترمذي مختصرًا رقم (١٠٢٥) وقال: حديث حسن صحيح. قال محمد - البخاري - أصح شيء في هذا الباب هذا الحديث. وهو حديث صحيح. (١) في سننه رقم (٣٢٠٢). قلت: وأخرجه أحمد (٣/ ٤٩١) وابن ماجه رقم (١٤٩٩) وابن حبان رقم (٣٠٧٤). وفيه الوليد بن مسلم مدلس، ولكنه صرح بالتحديث عند أبي داود وابن ماجه وغيرهما فانتفت شبهة تدليسه. وخلاصة القول: إن الحديث صحيح، والله أعلم. (٢) في سننه رقم (١٠٢٥) مختصرًا. وقد تقدم. (٣) في سننه رقم (١٤٩٩). وقد تقدم. (٤) في السنن (٣/ ٥٤٠). (٥) في المختصر (٤/ ٣٣١). (٦) مروان بن جَنَاح الأموي مولاهم، الدمشقي، أصله كوفي: لا بأس به من السادسة (دق) التقريب رقم الترجمة (٦٥٦٦). (٧) في صحيحه رقم (٨٥/ ٩٦٣).