وعند أحمد (١): "حتى يقضى قضاؤها"، وعند الترمذي (٢): "حتى يقضى دفنها"، وعند أبي عوانة (٣): "حتى يسوّى عليها" أي التراب.
وقيل: يحصل القيراط بكل من ذلك ولكن يتفاوت.
والظاهر أنها تحمل الروايات المطلقة عن الفراغ من الدفن وتسوية التراب بالمقيدة بهما.
قوله:(مثل الجبلين)، في رواية (٤): "مثل أحد"، وفي رواية للنسائي (٥): "كُلُّ واحدٍ منهما أعظَمُ مِن أُحُدٍ"، وعند مسلم (٦): "أصغرهما مثل أحد"، وعند ابن عديّ (٧): "أثقل من أحد".
فأفادت هذه الرواية بيان وجه التمثيل بجبل أحد، وأن المراد به زنة الثواب المرتب على ذلك.
قوله:(حتى توضع في اللحد) استدلّ به المصنف على أن اللحد أفضل من الشق، وسيأتي الكلام على ذلك (٨).
(١) في المسند (٢/ ٢٣٣). (٢) في السنن رقم (١٠٤٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح، قد روى عنه من غير وجه. (٣) عزاه إليه الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٩٨). (٤) في المسند (٢/ ٣١ - ٣٢) بسند صحيح. (٥) في المجتبى (٤/ ٧٧) وفي السنن الكبرى رقم (٢١٣٥). (٦) في صحيحه رقم (٥٣/ ٩٤٥). (٧) في "الكامل" (٤/ ١٥٧٠). (٨) الباب الخامس عند الحديث رقم (٣/ ١٤٦٣ - ٥/ ١٤٦٥) من كتابنا هذا. (٩) أحمد في المسند (٤/ ٧٩)، وأبو داود رقم (٣١٦٦) والترمذي رقم (١٠٢٨) وابن ماجه رقم (١٤٩٠). قلت: وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٠٣) والطبراني في الكبير =