وعن عائشة عند ابن أبي شيبة في المصنف (١) وأحمد في المسند (٢) أنها قالت: "قد كانت الكَعاب (٣) تخرج لرسول الله ﷺ من خدرها في الفطر والأضحى".
قال العراقي: ورجاله رجال الصحيح، ولكنه من رواية أبي قلابة (٤) عن عائشة.
وقد قال ابن أبي حاتم (٥): إنها مرسلة.
وفيه أن أبا قلابة أدرك عليّ بن أبي طالب.
وقد قال أبو حاتم: إن أبا قلابة لا يعرف له تدليس.
ولعائشة حديث آخر عند الطبراني في الأوسط (٦) قالت: "سئل رسول الله ﷺ: هل تخرج النساء في العيدين؟ قال: نعم، قيل: فالعواتق؟ قال: نعم، فإن لم يكن لها ثوب تلبسه فلتلبس ثوب صاحبتها".
وفي إسناده مطيع بن ميمون (٧)، قال ابن عدي (٨): له حديثان غير محفوظين.
(١) في المصنف (٢/ ١٨٢). (٢) في المسند (٦/ ١٨٤). قلت: وأخرجه إسحاق بن راهويه في المسند رقم (١٣٥٨)، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٠٠) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. (٣) الكَعَاب: بوزن سحاب، المراد بها الكاعب حين يبدو ثدياها، وجمعها كواعب. (٤) أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي. لا يعرف له سماع من عائشة. جامع التحصيل (ص ٢٥٧ رقم ٣٦٢). (٥) الجرح والتعديل (٥/ ٥٧ - ٥٨). وخلاصة القول: أن حديث عائشة حديث صحيح لغيره، والله أعلم. (٦) رقم (٣٧٦٤) وقال: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: مطيع بن ميمون. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٠٠) وقال: فيه مطيع بن ميمون، قال ابن عدي: له حديثان غير محفوظين، وقال ابن المديني: ثقة. (٧) قال الحافظ في "التقريب" رقم (٦٧٢٠) عنه: لين الحديث. (٨) في الكامل (٦/ ٢٤٥٥).