مُتَوَكِّئًا على قَوْسٍ، أوْ قالَ على عَصا، فَحَمِدَ الله وأثْنَى عَلَيْهِ كَلِمات خَفِيفَاتٍ طَيِّباتٍ مُبارَكَاتٍ، ثُمَّ قال:"أَيَّها النَّاسُ إنَّكُمْ لَنْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تُطِيقُوا كُلَّ ما أُمِرْتُمْ وَلَكِنْ سَدّدُوا وأبْشِرُوا"، رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وأَبُو دَاوُدَ) (٢). [حسن]
الحديث في إسناده شِهَابُ بنْ خَرَاشٍ أبو الصلت، وقد اختلف فيه، فقال ابن المبارك: ثقة. وقال أحمد ويحيى بن معين (٣)، وأبو حاتم (٤): لا بأس به.
وقال ابن حبان (٥): كان رجلًا صالحًا وكان ممن يخطئ كثيرًا حتى خرج عن الاعتداد به.
قال الحافظ (٦): والأكثر وثقوه. وقد صحح الحديث ابن خزيمة وابن السكن، وحسن إسناده الحافظ.
قال (٧): وله شاهد من حديث البراء بن عازب عند أبي داود (٨) أن النبيّ ﷺ أعطي يوم العيد قوسًا فخطب عليه.
وطوّله أحمد (٩) والطبراني (١٠) وصححه ابن السكن (١١).
(١) في المسند (٤/ ٢١٢). (٢) في سننه رقم (١٠٩٦). قلت: وأخرجه المزي في ترجمة الحكم بن حزن الكُلفي من تهذيب الكمال (٧/ ٩٢ - ٩٣) وأبو يعلى في المسند رقم (٦٨٢٦) والبيهقي في دلائل النبوة" (٥/ ٣٥٤) وفي السنن الكبرى (٣/ ٢٠٦) والطبراني في الكبير رقم (٣١٦٥) من طرق. وهو حديث حسن، والله أعلم. (٣) كما في "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٨٠ - ١٨١). (٤) في الجرح والتعديل (٤/ ٣٦٢). (٥) في "المجروحين" (١/ ٣٦٢). قلت: وانظر: الميزان (٢/ ٢٨١) والتاريخ الكبير (٤/ ٢٣٦). (٦) في "التلخيص" (٢/ ١٢٩). (٧) أي الحافظ في المرجع السابق (٢/ ١٢٩). (٨) في السنن رقم (١١٤٥) وهو حديث حسن. وله شاهد من الحكم بن حزن الكلفي المتقدم برقم (٦٥/ ١٢٤٣) من كتابنا هذا. (٩) في المسند (٤/ ٢٨٢). (١٠) في المعجم الكبير (ج ٢ رقم ١١٦٩). وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده. (١١) حكى ذلك الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٣٠).